لم تستطع #مراسلة_الجزيرة مباشر غالية حمد المتواجدة داخل قطاع #غزة، تمالك دموعها حين حديثها عن الأوضاع في القطاع المحاصر و #معاناة أطفالها من #الحرب و #الحصار الخانق وانقطاع سبل #الحياة وأبسط أساسياتها.
وبكلمات يخنقها الألم قالت مراسلة الجزيرة من غزة في حديثها للقناة القطرية: “اسمحي لي أن أذكر بهذا الموقف الذي كان بيني وبين زوجي قبل أيام عندما كنا نقلب الصور السابقة للحرب كانت هناك صورة لبناتي وهن يأكلن العنب بصفتها الفاكهة المفضلة لهن”.
وأضافت: “كان أول ما التفتنا إليه في هذه الصورة (صورة العنب) ليس بناتنا ولكن العنب.. قلت له نحن لم نره منذ وقت طويل ويطلبنه بناتي باستمرار وأطعمة بسيطة كانت من أبجديات وأساسيات البيت أي بيت في العالم يمكن أن يوفرها للأطفال”.
وتابعت: “لكن الآن أنا أواجه كل يوم مرات عديدة طلبات بسيطة من بناتي ماما بدنا تفاح ماما بدنا عنب.. وأضطر أن أقول لهن ماما انسوا الفواكه انسوا كل شي كنتو عايشينه احنا اليوم في حرب”.
كلمات تخنقها الدموع.. مراسلة #الجزيرة_مباشر غالية حمد تحكي معاناة الأمهات في قطاع #غزة #غزة_لحظة_بلحظة pic.twitter.com/hAQjNvLJyg
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 17, 2024
لحظة #بكاء مراسلة الجزيرة مباشر
وأكملت مراسلة الجزيرة مباشر غالية حمد حول معاناتها: “يعني لا أستطيع التأقلم مع هذا الواقع ولكن أنا ككل أمهات قطاع غزة أواجهه وعلي أن أواجهه.. ولكن الأطفال لا يستطيعون فهم هذه المعادلة المرة التي نعيشها” قبل أن تجهش بالبكاء متأثرة بمعاناة أبنائها.
وسردت الصحفية المتواجدة في قطاع غزة قصة معاناتها مع ابنتها مخاطبة مذيعة الجزيرة: “اسمحي لي أن أذكرها وإن كانت بعيدة ربما عن المصطلحات التي يريد أن يسمعها العالم”.
وقالت السيدة غالية حمد: “أنا كنموذج عن أمهات قطاع غزة منذ بداية الحرب أعاني من طلب مستمر من ابنتي التي اعتدت أن أجلب لها كل شيء في اول الموسم قبل الجميع لأنني أريد أن أدللها ككل أب أو أم يحبون أطفالهم”.
وأوضحت: “ابنتي منذ بداية الحرب بعد أن خرجنا من بيتنا هرباً من القصف مرات عديدة قبل أن ننزح إلى المحافظات الجنوبية نسيت أن تأخذ معها حذاءها وعانت كثيراً عندما نزحنا أيضاً إلى الخيام لم تجد حذاء تنتقل فيه”.
وأكملت مراسلة الجزيرة مباشر عن ابنتها: “كانت تستعير من قريبات الطفلات ومرة قبل أيام قالت لي: ماما أنا شفت البنات بالشارع كانوا بيتطلعوا فيّ إنه أنا ما عندي حذاء فأثر فيها هذا الموقف كثيرا وحزنت وأحزنتني معها”.
ولفتت إلى أنها كانت تقول لأهلها قبل أن تأتي “من المؤسف أنني حلمت ورأيت مناماً أو حلماً أنني استطعت أن أشتريه لها”.