ما اكثر ما يعيد التاريخ نفسه فيك يا مصر! / ضيف الله قبيلات

بسم الله الرحمن الرحيم
ما اكثر ما يعيد التاريخ نفسه فيك يا مصر!.

يزعم البعض ان المنظمات الإرهابية هي صناعة امريكية اسرائيلية تهدف لاشغال العرب خاصة والمسلمين عامة بعيداً عن قضيتهم المركزية فلسطين يساعدها في ذلك بعض الحكام العرب اذ قالت لهم اسرائيل اصنعوا لشعوبكم عدوا غيري وجندوا اعلامكم لذلك.

في حين يرى اخرون ان التي يسميها الاعلام منظمات ارهابية انما هي منظمات مقاومة تشكلت حديثاً للرد على ارهاب العصابات الصهيونية التي حضرت إلى فلسطين مثل “الهاجانا” فشردت الشعب الفلسطيني من وطنه وحلت محله واقامت لها دولة ارهابية مسلحة بالنووي والاسلحة الحديثة المتطورة يسمونها “اسرائيل”، وما زالت هذه العصابة المسلحة تمارس ارهابها ضد من بقي من الشعب الفلسطيني في وطنه فتحرقهم احياءا وتهدم منازلهم وما زالت هذه العصابة الارهابية تستورد اليهود من شتى بقاع العالم وتبني لهم مستوطنات على الارض الفلسطينية العربية الاسلامية.

اما بخصوص التفجيرات التي بدأت تضرب قلب القاهرة منذ تسلم السيسي للسلطة فيعزوها البعض الى الرأي الاول الذي يزعم ان هذه التفجيرات إنما تتم بايدي عملاء اسرائيل من حين لآخر بهدف توفير المبررات اللازمة للحكومة المصرية لمواصلة حربها على جماعة الإخوان المسلمين خاصة وعلى الاسلام عامة بتنسيق دائم بين الحكومتين، وقد جاء فشل “السياسة السيسية” في مجلس الأمن مؤخرا لانقاذ اسرائيل ومشروعها الدائم باستيراد المستوطنين الارهابيين إلى فلسطين دليلا اخر جديدا على هذا التنسيق بين الحكومتين.

مقالات ذات صلة

في حين يقول اخرون ان هذه التفجيرات انما هي رد طبيعي من الشعب المصري على من الغى نتائج ثورته السلمية التي جاءت لاول مرة في مصر بانتخابات نزيهة حملت الاخوان المسلمين إلى الرئاسة والبرلمان معا مكافاة لهم على ثباتهم على دينهم بالرغم من كل ما فعله بهم جمال عبد الناصر ثم السادات ثم حسني مبارك طوال 60 عاماً الماضية. وان هذا الرد الطبيعي هو جزاء كل من يرفض ويمنع الاحتجاج السلمي للمطالبة بالحقوق فيبتليه الله بالاحتجاج المسلح.

ويزعم هؤلاء ان الشعب المصري يهدف من هذه التفجيرات ارسال رسائل بين الحين والآخر للعالم من اجل التدخل لاعادة الاوضاع في مصر الى ما كانت عليه من نتائج الثورة السلمية وذلك بعودة الرئيس المصري المعزول د. محمد مرسي لاكمال حقه في الحكم لمدة 3 سنوات بقيت له كأول رئيس مصري مدني منتخب وكذلك عودة مجلس الشعب وكثيراً ما يعيد التاريخ نفسه فيك يا مصر.

كل له رأيه والله تعالى أعلم بالحقيقة، لكن الواقع الذي يعيشه الشعب المصري اليوم مع استمرار التفجيرات في قلب القاهرة وعموم سيناء انما هو المزيد من المعاناة معيشيا وامنيا والمزيد من الاحباط واليأس.
ضيف الله قبيلات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى