ماهي المفاجأة التي تُجهزها المقاومة .. وهل ستشتعل الحرب بعد زيارة بايدن؟

#سواليف

تعيش #إسرائيل حالة غير مسبوقة من #التوتر والترقب، لما ستؤول له الأوضاع الميدانية “الساخنة” في حال انطلقت شرارة #المواجهة #العسكرية مع #قطاع_غزة، وفشلت حالة الهدوء “الهشة” القائمة منذ أكثر من عام، ودخلت فصائل المقاومة على خط النار.
“دولة” #الاحتلال ورغم كل محاولاتها لمنع وقع هذا السيناريو الذي تعده بأنه “الأخطر والأسوأ” على أمنها وجيشها وشعبها واقتصادها، إلا أن كل الدلائل على أرض الواقع تؤكد أن لحظة إعلان #الحرب قد اقتربت كثيرًا، خاصة في ظل تهديدات الفصائل الفلسطينية بالرد على #جرائم الاحتلال الاستفزازية والتي لم تتوقف واستهدفت البشر والحجر.
الصحف العبرية لم تتوقف للحظة واحدة في رسم سيناريوهات الحرب والمواجهة مع غزة، بل ذهبت لأكثر من ذلك حين ذكرت بعض المواقع بأنه بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي جون بايدن المرتقبة لإسرائيل والمنطقة، قد يكون ذلك وقت إعلان الحرب وتحرك جيش الاحتلال نحو غزة وفتح باب الاغتيالات مجددًا.
وتقول صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الجمعة، إن المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، تخشى من تأثير أزمة الغذاء والطاقة العالمية على الوضع الاقتصادي السيئ بالفعل في قطاع غزة، وإعادة اشتعاله من جديد.
وبحسب الصحيفة، فإن هناك خشية إسرائيلية واضحة من أن ذلك قد يؤدي إلى تقويض الوضع الأمني، وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن “قضية غلاء المعيشة في غزة هي اليوم من أكثر القضايا التي تقلقنا أكثر عندما ننظر في إمكانية عدم الاستقرار الأمني في المنطقة”.

وتشير الصحيفة إلى أن الوضع بغزة لا زال يُعرف من قبل كبار الضباط بأنه صعبًا للغاية، لكن بعض تخفيف الإجراءات وإن كان ضئيلًا يمكن أن يحسن حياة السكان هناك، مشيرةً إلى دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي لدخول عمال من قطاع غزة إلى إسرائيل، وهذا أدى لانخفاض معدل البطالة التي وصلت إلى 50% في بداية عام 2021، إلى حوالي 44.7%، إلى جانب تحسين زيادة ساعات الكهرباء من 4 في اليوم إلى 8، بالإضافة إلى تشجيع الصادرات من المنتجات الصناعية ما شجع على فتح المزيد من المصانع وتوظيف العمال.
وتقول الصحيفة في “دولة” الاحتلال، من الصعب إنشاء آلية مساعدة لغزة بسبب حكم حماس، ولهذا يعتمد قطاع غزة على الأموال المحولة إليه من السلطة الفلسطينية والبالغة نحو 123 مليون دولار شهريًا، حيث تدعي مصادر أمنية إسرائيلية أن حماس تستخدم هذه الأموال بشكل أساسي لغرض إعادة تأهيل الأنفاق وتعزيز قوتها العسكرية التي تضررت بشكل كبير خلال معركة سيف القدس العام الماضي.
وتشير إلى أنه ناولت مناقشة مغلقة أخيرة في المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية تحليلًا للواقع في غزة عام 2035، وكان أحد الأرقام البارزة التي تم تقديمها في تلك المناقشة حول القضية الديموغرافية، حيث أنه في عام 1948، كان يعيش في غزة حوالي 96 ألف شخص، وفقًا لوزارة الحرب الإسرائيلي، وبحلول عام 1967، كان هناك بالفعل حوالي 350 ألفًا مسجلين هناك، وفي عام 1987، تجاوز العدد المليون لأول مرة، وفي عام 2021، كان يعيش حوالي 2.1 مليون شخص.
وتقول الصحيفة: تحاول إسرائيل خلق واقع في غزة يمكن احتواؤه رغم المشاكل القائمة والمتوقعة، وحتى الآن، لم تحدد القيادة السياسية للمؤسسة العسكرية والأمنية ما يجب أن يكون عليه الوضع المنشود هناك، لذلك حددت لنفسها بعض الأهداف التي يمكن – بحسب مصادر استخباراتية – تحقيقها للتأثير على الواقع الحالي بعد جولات القتال في السنوات الأخيرة، والتي يعتقد مسؤولون كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها كانت خاطئة من حيث التصور الأمني ولم تؤثر بشكل يغير الواقع.
وتضيف: أهداف النظام الأمني في غزة الآن هي الحفاظ على الاستقرار الأمني، وتعميق الانقسام بين غزة والضفة الغربية، والسعي لتغيير الحكومة في قطاع غزة، وقطع العلاقات بين حماس وحزب الله وإيران، والحفاظ على اقتصاد فعال في غزة، ومنع حماس من تكثيف الردع واستغلال الأمن إذا فرضت حماس ذلك على إسرائيل.
وتتابع: كجزء من استراتيجية جيش الاحتلال الإسرائيلي نفسها، في العام الماضي، كانت قوات الجيش تستعد بشكل مختلف ضد قطاع غزة، بحيث يكون من الممكن تقليل الاحتكاك بين الجنود العاملين في المنطقة، وأفراد حماس المنتشرين في منطقة السياج.
وتواصل: المفهوم العملياتي الجديد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، المسمى “الجدار الحديدي”، يعيد تعريف كيفية التصرف في الدفاع الروتيني، وفقًا لفهم الجيش بأن احتمال الاحتكاك مرتفع ويتطلب تعديل سلوك القوات على الأرض.

إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي ذهبت لأبعد من ذلك حين قالت إن هناك تقديرات لدى الجيش، بأن حركة حماس هي التي ستبدأ العملية العسكرية المقبلة، عن طريق مفاجأة، تتضمن هجوم حدودي أو محاولة التسلل إلى غلاف غزة.
وكشفت تقييمات أمنية إسرائيلية، عن سعي حركة حماس وذراعها المسلح كتائب القسام، لمفاجأة إسرائيل في المعركة العسكرية المقبلة، ونقلت الإذاعة، عن تقييمات الدوائر الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، قولها إن “حماس ستحاول مفاجأة إسرائيل في المعركة القادمة ضدها دون الانجرار إلى معركة عسكرية تندلع بعد تصعيد متواصل، على غرار ما حدث في المعركة الأخيرة”.
ورأت التقديرات الإسرائيلية أن “الإنجاز بنظر حماس لن يكون قتل مواطنين إسرائيليين عن طريق قصف صاروخي، وانما اختراق الحدود واختطاف جندي إسرائيلي”.
وأضافت: “لذلك هي (حماس) لا تزال تعتبر الأنفاق وسيلة استراتيجية لأنها تمكن عناصرها من الاقتراب من السياج الأمني”.
ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري رفيع قوله إن “عدد الأنفاق في قطاع غزة يقدر بالعشرات، منها تلك التي تتيح لعناصر حماس الاقتراب حتى مسافة خمسين مترا من السياج وتنفيذ عملية هجومية في الجانب الإسرائيلي”.
وكان وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بني غانتس قد توعد، الفصائل وسكّان قطاع غزة برد إسرائيلي قاسٍ في حال انطلاق عمليات من حدود قطاع غزة، وقال في مقابلة مع “يديعوت أحرونوت”: “هم يريدون عمليات ونشاطاً في الضفة الغربية. إذا خرج نشاط ضد دولة إسرائيل من قطاع غزة، ستعاني غزة من ألم، أقترح عليهم أن يتجنبوه. إنهم يعرفون قدراتنا، إذا أطلقوا العمليات، سننقض عليهم”.
ومع ذلك، قال غانتس إنه حتى الآن فإن “حماس لا تريد التصعيد. نحن نفترض إمكانية وقوع التصعيد، لكن السكان في غزة، بمن فيهم حماس والجهاد الإسلامي، عليهم أن يختاروا “.

مقالات ذات صلة

المصدر
رأي اليوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى