سواليف
لم يكن لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالسيدة فيروز في منزلها لقاءً عادياً، بدا أشبه باجتماع قمّة، غاب عنه الصحافيون، ولم يفصح الرئيس بعد خروجه من منزلها بالكثير.
فقد وصل ماكرون من المطار مباشرةً إلى منزل فيروز، وفي الخارج، تجمّع لبنانيون استقبلوا الرئيس الفرنسي بالهتافات، بعضها هتافات ترحيبية، وبعضها متخوّف من اهتمام ماكرون بالسياسيين اللبنانيين.
من بين الجموع، دخل ماكرون إلى منزل فيروز، كان في استقباله أمام باب المنزل ابنةها المخرجة ريما الرحباني، وصعد الدرج إلى الطبقة العليا حيث تقيم الفنانة الكبيرة، وكان يرافقه وفد فرنسي، وغاب عن اللقاء أي مسؤول لبناني.
في منزل فيروز، بقي ماكرون ساعة وربع الساعة ، وعندما خرج تحلّق حوله الصحافيون، وسألوه عما دار في اللقاء، فقال إنّه تحدّث مع الفنانة الكبيرة وأبلغته بأنها فخورة بالشباب اللبناني و الفنانين اللبنانيين.
وأكّد أنّه استمتع بوقته مع السيدة فيروز، وعندما سئل عن أغنيته المفضلة لفيروز قال إنها “لبيروت”.
كما قال ماكرون للصحافيين أنه “يعد بأن يكون لبنان افضل من ما هو عليه وأن السيدة فيروز ايقونة ولها مكانة خاصة بقلوب الفرنسيين واللقاء معها كان استثنائيا”.
إلا أنّه لم يتحدّث كثيراً عن التفاصيل، وقال إنّه يفضل ترك الحرية للسيدة فيروز بأن تخبر الإعلام بما قالته له، مؤكداً أن الحديث كان خاصاً ولا يحق له بالتصريح عنها.
وما رشح عن اللقاء، هو تقليد ماكرون فيروز وسام قائد جوقة الشرف وهو أرفع وسام فرنسي. وخرج من منزلها وهو يحمل لوحة مغلّفة لم يكشف عنها,
وكان ماكرون قد غرد فور وصوله إلى لبنان، “أقول للبنانيين إنكم كأخوة للفرنسيين. وكما وعدتكم، فها أنا أعودُ إلى بيروت لاستعراض المستجدّات بشأن المساعدات الطارئة وللعمل سوياً على تهيئة الظروف اللازمة لإعادة الإعمار والاستقرار”.
ردود فعل الفنانين
الفنانون العرب أعربوا عن فخرهم بفيروز، من بينهم شريهان وأحلام، اللتان كتبتا تغريدتين في حب فيروز.
فقد كتبت شريهان “ستنهض ماسة العالم من جديد، ستنهض بلادك وتُعلم العالم الدرس مرة أخرى من أول وجديد .. “فهذا أنتم” شعب الإرادة والكرامة، الشموخ والإصرار، الإنتصار والإعمار، أنتم الإبداع والفن والحب، لبنان الحضارة والتقدم وكل ماهو عظيم مبدع جميل وجديد. حماكي الله ونصر شعبك ووطنك بيروت لبنان فيروز ..دعائي صلاتي قلبي وصوتي معكم ولكم”.
وغرّدت أحلام بدورها على تويتر، “مُنحت الكبيره فيروز اليوم وسام جوقه الشرف وهو ارفع وسام فرنسي كيف لا وهي الوسام بحد ذاتها وزيارة الرئيس الفرنسي مكرون للكبيره فيروز دليل على ان فيروز هي كبيره لبنان وارزته الشامخه للابد وتقدير فيروز هو تقدير للفن والفنانين والوطن العربي بأسره فلتحيا لبنان ولتحيا فيروز”.