
النشامى.. حلم ممكن وليس مستحيل..!
مباراة الاردن واستراليا غداً لن تكون فقط مثيرة، بقدر ما أضافت تصريحات المدربين هاري ريدناب وانجي بوستيكو جلو إثارة وشغف للقاء، فالمدرب الاسترالي قال ان جحيم ملعب ستاد عمان الدولي ما زال يراودني، وسنسعى للثأر الثلاثاء، ليرد المدرب الاردني عليه و يقول ان اللاعبين لو طبقوا الخطة التي سنلعب بها سنكتسح استراليا بنتيجة كبيرة، الامر الذي يضيف متعه للقاء كون المباراة ستكون بمثابة حلم، أكون او لا اكون.
المباراة ستتجرد من الماضي ولن تعترف سوى بالحاضر، فالفوز على بنغلادش بثمانية والفوز على طاجكستان بسباعية لن يسعف المنتخبين يوم الثلاثاء، وحدها التحضير الجيد والمعنوية العالية والتركيز، هُما من سيحددان بظل المجموعة.
النشامى يتسلحون بالأمل، خصوصاً إن نتيجة غير الفوز تعني فقدان الأمل، والكنغر يتسلح بالارض والجمهور خصوصاً ان الهزيمة تعني تعقد الحسابات للمنتخب الاسترالي، الأمر الذي يجعل المنتخبين يبذلان كل ما لديهما من قوة يوم غداً، في سبيل بقاء حلمهم على قيد الحياة.
الشارع الأردني ليست لديه الصورة الكاملة للمتتخب، بعد تعيين المدرب الإنجليزي قبل أيام قليلة، وإصابة حسن عبدالفتاح وإحتمالية غياب محمد الدميري بداعي الإصابة، تلك تقف عوامل مؤثرة على منتخبنا الوطني، ولكن في نفس الوقت تبقى الأمال معلقه بهمة النشامى وروحهم القتالية التي لطالما بنينا عليها أحلام وتحققت.
إذا اراد المنتخب الفوز على استراليا في عقر دارها، عليه أن يدرك حجم الحاجة للفوز قبل ان يدرك حجم المنتخب الإسترالي، وعليه ان يقاتل في الملعب كأم تقاتل الأعداءدفاعاً عن ولدها، ومن ثم اللعب بطريقة دفاعية تعتمد على الهجمات المرتده والكرات الثابتة، وعلى اللاعبين إذا اراد الفوز أن يشاهدوا مباراة الأردن والاوروغواي في مونتفيديو، لكي يدخلوا الى ارضية الملعب وكلهم عزيمة بإننا فعلنا المستحيل في الاوروغواي، فلن نتردد عن الممكن امام استراليا.