
عالبيدر…
جمال الدويري
يا زلمة, خلينا نجوز هالولد, والله كبر.
عالبيدر…
يا ابن الحلال خلينا نعمرنا اوظة ثانية, الدار صارت ضيقة عالولاد.
عالبيدر…
يا ابن الحلال, الدكنجي اكل وجهنا, خلينا نسده ديناته, هظاك اليوم ما رضي يعطي الولد علبة سردين وزر نيلة. عالتفتر.
عالبيدر…
يا مسخّم, اشتريلك شورة جديدة, شورتك ذابت من الغسيل وتغير لونها.
عالبيدر…
وميت بدنا نطهّر ابن فليح, صار زلمة يا زلمة؟
عالبيدر…
وأماني أكثر كان البيدر يتكفّل بالوفاء بها, او اقلها اشعال سراج امل الوفاء بها.
أما وقد ارتفعت البركة عن الارض, ولم يبق لنا بيادرا ولا كوائرا ولا مواسم, غير مواسم الحزن والقهر وفلسفات الكبار, وتخبط الصُلع وتصحّر النفوس والرؤوس، فكيف سنفي بالطلبات ونطهّر ابن فليّح, أيتها الحكومات الموقرة؟