د. ذوقان عبيدات
أنعم الملك على عدد من الشخصيات أوسمة متنوعة المستويات بمناسبة عيد #الاستقلال! وهذا عمل يلقى التقدير والشكر !
لن أناقش عدد المكرمين، ولا أسباب التكريم ولا جدارة مستحقيه، هذه كلها تتم وفق معايير تضعها الجهات المختصة!
لكن ما يلفت الانتباه هو غياب #قادة #تربويين صدعونا بإنجازاتهم حين يتحدثون عن أنفسهم: قادة مجالس وأعضاء ، ووزراء، وأمناء ، ورؤساء جامعات، وأخيرًا عشرات آلاف المعلمين والمعلمات ، ورؤساء اللجان التربوية، ولجان التطوير، والعاملين في تطوير التوجيهي والمناهج!
ولدي تفسير أو أكثر:
الأول، أن التربويين لم يقنعوا أحدًا بأنهم فعلوا شيئًا وأن الدولة لم تأخذهم مأخذ الجد، وأنهم متهمون بإعاقة تطوير التعليم، وبأنهم المسؤولون عن فقر التعليم.
والثاني، أن قيادات التربية وأجهزتها لم ترشح أحدًا لنيل الوسام؛ معتقدة أن أصحاب القرار سيرشحونهم هم، وبذلك تم حرمان مبدعين عديدين في التعليم ومهندسي الامتحانات
والمتحدثين عن بنوك الأسئلة والعلامات المعيارية، ومطوري المناهج الذين يرون ثبات العلوم،
ومقترحي تغيير السلم التعليمي
وفاتحي رياض الأطفال وواضعي الاختبارات الوطنية من غير مناهج التعليم، ولا شك أن بعضهم يستحق،
والثالث، والغالب أن الدولة نسيت قطاع التربية، ولا يعقل أن مئات آلآف المعلمين العاملين والمتقاعدين لم يقدّم أحد منهم ما يستحق وسامًا!!
وأخير ا ، هناك من أبدعوا وحصلوا على وسام.
وربما هناك من أبدعوا ولم يحصلوا على وسام!
وربما كان هناك من حصل عى وسام دون أن نرى نحن المواطنين إبداعهم!
وربما كانت هناك فئات أخرى!
لكن في عيد الاستقلال نتذكر أن المعلمين كانوا من بناة الاستقلال!!
ومع تقديري لوسام اللغة العربية
فالتربية أوسع من ذلك بكثير!