ماذا حدث لمدارسنا ….؟؟؟ / خالد عبدالله الزعبي

ماذا حدث لمدارسنا ….؟؟؟
سؤال مطروح امام أطراف المعادلة جميعهم … حكومة ،ادارات تعليمية ، مدراء مدارس ومعلمون، اولياء امور ، طلاب ، الجميع على سندانة الأمر وتحت مطرقة السؤال حتى نخلص باجابة نفش بها الغل ونخرج بها الخبث لتصاغ فيما بعد النتائج ويتحمل المتسبب ايا كان موقعه ودورة من الثواب والعقاب ولنصل في نهاية المطاف الى تلك الإجابة التي نبغي ،وبذا نكون قد أبرينا ذمتنا امام اﻷجيال القادمة ذلك لأن التعليم هو المحور اﻷساس لبناء مستقبل آمن وتنشئة جيل واعد يكون على قدر كافي من العلم والوعي لتحمل المسؤوليات …

ماذا حدث لمدارسنا…. ؟؟؟
انه وبمجرد سماعنا لمثل سؤال يتبادر للأذهان ان مدارسنا ليست على ما يرام ، وليعلم القارئ انه ليس المقصود هنا بالمدارس كبناء فقط وانما ينجر مقصود السؤال الى كافة مكونات اطراف المعادلة التي ذكرنا ككل والتي تمثل بمجملها العملية التعليمية والتعلمية.
لما السؤال ..؟وهل مدارسنا بالفعل ليست على ما يرام .؟
للأسف نعم ولولا نعم لما كان هذا السؤال..!!!
وهنا لا نعمم ولا بد لنا من ان نستثني لكن ليس بالكثير ، والذي يقودنا لهذه الإجابة بل ويجبرنا على ذلك تلك الثورة المعرفية التي عصفت بنا وانفقت الحكومات بسببها مليارات الدولارات على التعليم ومع ذلك فان معظم الدراسات تشير إلى بقاء جودة التعليم كما هي ،بل وربما في بعضها ازدادت سوءا.فتغيرت المدرسة بمفهومها التقليدي حينما كان التدريس بالنسبة لها هو المهمة الرئيسية ليصبح الآن ثانويا أمام هدفها الرئيس وهو مجاراة الهدف المعرفي بتداعياته والتي قد لا تناسب مجتمعاتنا اذ كيف يمكن للمدرسة المحلية الصغيرة أن تجاري هذا المجتمع المعرفي السريع وتواكبه؟
هذا من جانب ومن جانب اخر وبفضل هذه الثورات المعرفية أصبحنا نفرز قياداتنا بكبسة زر قد تصيب وقد تخيب وأهملنا الخبرات والعمر الوظيفي والعناصر المهمة الأخرى للمقابلة …. فبإعتقادي العلم الذي يخطه القلم وإصبع الطبشور لأبلغ وأشد وقعا على النفس من ذلك العلم الذي ينبع من ذيل الفارة اللعينة …
اذن فالثورة المعرفية وحسب الدراسات المستفيضة في هذا المجال لهي احد الأسباب التي تقودنا الى ان نسأل سؤالنا أعلاه،ماذا حدث لمدارسنا ..؟؟ وهل هي بخير..؟
لنعد الى أطراف المعادلة سابقا وبتحليل مبسط لمساهمة كل عنصر منها ودوره في جودة التعليم من عدمه ،ليتضح لنا ومن خلال التحليل فاعلية كل عنصر، منوها هنا بذكر بعض السلبيات وبعدم التعميم ومقدرا لجهود الادارات السليمة وأصحاب الخبرات العريقة وبتعاون اولياء الأمور المتابعين وبتميز الطلبة المجتهدين ….
اولا : الحكومات ..الوزير من خارج رحم التعليم
ثانيا: الإدارات التعليمية : قياداتها يشغلها العمل المكتبي وتركز عليه ،وجولاتها الميدانية تقتصر في الغالب على(رعى ، افتتح ، أطلق) ونادرا ان تكون اشرافية بحته.
ثالثا: مدير المدرسة… اصبح تعيينه عبر ال (اون لاين ) بعد ان أهمل عنصر المقابلة والخبرات الطويلة المكتسبة عن طريق العمر الوظيفي لإشغال هذه الوظيفة او اي مركز قيادي آخر ……الفارة اللعينة هي التي تختار ….!!!
رابعا : المعلم : فيا وجع قلبي عليه بات يرضخ بين وجعين بعدما أهدروا حقه ماديا ومعنويا ،حقوقه مسلوبة وصلاحياته مقيدة واصبح يداري ويعاني .
خامسا: أولياء الأمور: دور الراصد ﻷخطاء المدرسة ،فلا تعاون ولا تواصل ، يودع ابنه للمدرسة خامة ويريده في نهاية العام قامة من غير دخل له فيه ولا أدنى مسؤولية ….
سادسا : الطالب: منتج ردئ في ضل كل هذه المعطيات التي ذكرت آنفا وكأنك يا زيد ماغزيت ….
(وإلا من رحم ربي)
ختاما هل عرفتم ماذا حدث لمدارسنا …؟؟؟
(وكل الحق عالطليان ) مثل كنا نسمعه من اجدادتا من قبل اذا ما ساء لديهم الحال … محملين اسباب العلة على الأجنبي…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى