ماذا تعرف عن الكينوا ؟ وكيف تستخدمها في طعامك؟

سواليف

قررت وزارة الزراعة المصرية إطلاق حملة للتوسع في زراعة حبوب الكينوا، نظراً لفائدتها الغذائية العالية. القرار جاء كمحاولة لإيجاد بدائل لمحصول الأرز الذي يزرع في مصر ويستهلك كميات ضخمة من الماء لزراعته، فهو محصول يستهلك كمية أقل من المياه. تشبه الكينوا حبوب البرغل، وهي تزرع في الأساس في جبال الأنديز بأميركا الجنوبية، وعقب دخول الإسبان إلى القارة نقلوا هذه الحبوب إلى أوروبا ومنها انتشرت بأرجاء العالم. الكينوا تعد غذاءً صحياً أكثر من غيره من أنواع الحبوب الأخرى كالقمح والأرز، ويمكن أن تضاف إلى أنواع مختلفة من الأطعمة.
يمكن أن تطهى الكينوا بمفردها بالماء المغلي بنفس طريقة الأرز، لتصبح طبقاً مستقلاً بجانب أطباق الخضراوات أو الدجاج، أو تضاف إليه البهارات المختلفة ليكون بديلاً لطبق الأرز أو البرغل.

من بين الأطعمة التي استبدل فيها البرغل بالكينوا في المطاعم، هي التبولة اللبنانية، إذ أن حبوب الكينوا أكثر فائدة وتحتوي على نسبة أقل من النشويات، فتكون مكوناً صحياً في طبق السلطة المعروفة.

المحاشي بأنواعها، تعد من أفضل الأطعمة التي يمكن فيها تجربة الكينوا واستبدال الأرز بتلك الحبوب الصحية، فاحتواؤها على الألياف يحول المأكولات الدسمة إلى أطعمة سريعة الهضم.
كذلك تضاف الكينوا إلى مكونات شوربة الخضراوات، أو شوربة الدجاج.
وتعد الكينوا من أكثر الأغذية صحية بالعالم، فهي تحتوي على نسبة عالية من البروتين، والألياف والماغنيسيوم وفيتامين B الضروري للجلد والبشرة لحمايتهما من التجاعيد والتقدم بالعمر. وللكينوا فوائد متعددة، نستعرضها فيما يلي:
تساعد على الهضم وخفض الوزن
يحتوي كل 100 غرام من الكينوا على 10 إلى 16 غراماً من الألياف، وهي نسبة تزيد عن ضعف الموجودة بالحبوب المختلفة، ما يجعلها مفيدة جداً للهضم وإنقاص الوزن.
تقوي الشعر
في كل فنجان كينوا بما يعادل حوالي 135 غراماً، توجد 8 غرامات من البروتين، وهي واحد من عدد قليل من الأغذية النباتية التي تعتبر بروتيناً كاملاً، وتحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، وهذه الأحماض لا تستطيع أجسامنا إنتاجها، وبالتالي تحتاج إلى التزود بها. لذا فان هذه البروتينات تساعد على تقوية بصيلات الشعر، وحمايته من التساقط، وهناك العديد من الشعوب العربية التي تستخدم وصفات طبيعية تحتوي الكينوا لأصلاح الشعر التالف، ومنعه من التقصف.
مضادة للأكسدة
الكينوا توفر كمية أكبر من مضادات الأكسدة عن غيرها من الحبوب الأخرى المستخدمة في النظام الغذائي الخالي من الغلوتين (نوع من البروتين يساعد على التخمر وقد تسبب مشاكل هضمية). إذ تفتقر معظم المنتجات الخالية من الغلوتين كالذرة أو الأرز أو دقيق البطاطا إلى العناصر الغذائية التي يمكن أن توفرها المنتجات التي تحتوي على الكينوا. ووجد الباحثون في مركز أمراض الاضطرابات الهضمية بجامعة كولومبيا أن المحتوى الغذائي للحمية الخالية من الغلوتين قد تحسن بشكل ملحوظ بإضافة الشوفان أو الكينوا إلى الوجبات والوجبات الخفيفة.
تحمي من أمراض القلب
يحتوي كوب واحد من الكينوا المطبوخة على ثلث الكمية اليومية الموصى بها من الماغنيسيوم، وهو ضروري للحفاظ على القلب من الإصابة بالأزمات القلبية، ولعضلات الجسم من التشنج، وحماية الجسم من هشاشة العظام، والسكري، وضغط الدم.
الحديد
الحديد ضروري لمجموعة من العمليات في جسم الإنسان. على سبيل المثال، إنه مكون أساسي للهيموجلوبين، ما يحمي الجسم من الإصابة بالأنيميا “فقر الدم”، ويعطي حيوية ونضارة للبشرة.
تقضي على الصداع النصفي
كوب واحد من الكينوا يحتوي على 10% من البدل الاحتياج اليومي الموصى به من فيتامين B-2 (ريبوفلافين). يساعد الريبوفلافين في تقليل بعض أنواع الصداع النصفي، ويسبب نقص B-2 الطفح الجلدي، وفقر الدم، والحكة، وحساسية بالعين.
تحمي من حب الشباب
ويساعد فيتامين B-3 في الكينوا، المعروف أيضاً باسم “نياكيناميدي”، على علاج حب الشباب، إذ أنه يلطف المناطق الحمراء والملتهبة التي غالباً ما ترتبط بظهور الحبوب في الوجه. لذلك تدخل الكينوا كمادة أساسية في صنع كريمات البشرة وبعض مستحضرات التجميل، لكونها تمنع تصبغ الجلد، وتقلل من تهيج الحبوب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى