تحدث #العاصفة #الرملية (Sandstorm) عادة في المناطق الرملية والصحاري، حين تكون سرعة #الرياح قادرة على رفع الطبقة السطحية من الرمال التي على #الأرض، ودفعها في اتجاه حركتها، وتنشأ #العواصف_الرملية عندما تهب عاصفة أو رياح قوية تحمل حبات #الرمال والأتربة السطحية، لكن ماذا يمكن أن تحمل العواصف الرملية غير الغبار والأتربة؟
ماذا تحمل العواصف الرملية غير الغبار والأتربة؟
تحمل العواصف الرملية كمية كبيرة من الرمال والأتربة والجزيئات العالقة، إذ يتراوح حجم غالبية الجسيمات في العاصفة الغبارية أو الرملية بين 0.08 – 1 مم. وتحمل هذه الجزيئات بعض #البكتيريا والفطريات وحبوب اللقاح، وتحتوي على بعض الملوثات مثل السموم والمعادن الثقيلة والملح والكبريت، والمبيدات الحشرية، والتي قد تسبب تأثيرات صحية كبيرة على الانسان عند استنشاق #الغبار الملوث مثل الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي وغير ذلك.
بالإضافة إلى ذلك قد تحتوي العواصف الرملية على جزيئات حمضية يمكن أن تتسبب في تآكل المباني والبنية التحتية.
وبالرغم من هذه المواد الضارة التي تحملها العواصف الرملية إلا أنها قد تحمل مواد نافعة كذلك، ففي كل عام يهاجر حوالي 182 مليون طن من الغبار من الصحراء الكبرى، وينتقل مع الرياح التجارية المتجهة غربًا عبر المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي. وفي الطريق يتساقط بعض الغبار ويستقر في المحيط، وفي الغابات المطيرة، وقد يشق طريقه فوق البحر الكاريبي متجهًا نحو الولايات المتحدة.
وتعتبر سحابة الغبار الصحراوية هذه عبارة عن شريط متدفق من المعادن المهمة مثل الحديد والفوسفور التي تخصب البيئات الأكثر تنوعًا بيولوجيًا على هذا الكوكب، مثل غابات الأمازون المطيرة.
حيث يعتبر الفوسفور عنصراً غذائياً حيوياً لنمو النبات، والذي عادة ما يُستنزف بسرعة من تربة الأمازون بعد هطول الأمطار أو الفيضانات، وينتقل بعيداً عنها مع المجاري المائية، لذلك يوفر الغبار الصحراوي الذي تحمله العواصف الرملية كمية كافية من الفوسفور لتعويض الكمية المفقودة. كما تزود العواصف الرملية القادمة من الصحراء الكبرى المياه في شرق المحيط الهادئ الاستوائي بمعدن الحديد الذي تحتاجه بعض الكائنات البحرية