ماذا بعد …
القمر وطلعوله وزرعوا ارضياته عفير ” أي زراعه بلا مطر ” وطبقة الاوزون بخشوها بلا قافية وقلبوا المناخ حتى صار الواحد منا ما يتحمل لا شتاء ولا صيف … وكشفوا عنا باقمارهم الإصطناعية كل ستر مغطى الله لا يستر عليهم ، حتى صار الواحد منا يتضبضب ببيته زي البنت المستحية ، وذبحونا بالتكنولوجيا وبثورة اتصالاتهم التي لم يسلم منها أحد الفيسبوك ، الواتس آب ،ولا… تويتر اللي خلت عوض هالمسكين بلبل ويغرد لخضرا بعد ما كان يفغر الصوت من كحف رأسه لما بده يناديها … وصار عالفيس بوك يغير اسمه إلى عوض الزير بعد ما كان اسمه بالقرية عوض أبو الواويات والادهى من هيك صار يفرع عن رأسه مشان يغير صورته الشخصية عالفيس …. فعلا إنها لثورة اقحمونا بها وسلمونا التكنولوجيا قنابل موقوته وفقعت بوجوهنا لجهلنا في استخدامها تماما كما هو الحال عندما كنا نشتري اي جهاز كهربائي ويفقع لما نشغله بلا كتالوج ….
وهنا أود أن أورد اقتباس يناسب ما كتبته ومن باب الدعابة فقط….
في سبعينيات القرن الماضي دخل أحد المسخمطين احد المحال الكهربائية ووجد إقبالا شديدا من الناس لشراء الثلاجات فسأل صاحب المحل عن فائدة هذا الصندوق الي يشترونه ، فقال له صاحب المحل هذه ثلاجة لحفظ الطعام والخضار واللحم لفترات طويلة جدا دون أن تفسد ، رغب صاحبنا للفكره واشترى واحده وملاءها بالخضار والفواكه واللحوم وأغلقها بالمفتاح ، في اليوم التالي ذهب للعمل وكان قد نسى المفتاح في جيبه ليعود في نهاية الأسبوع للبيت وقد وجد كل مافي الثلاجة قد اتلف حملها وعاد إلى التاجر موبخا اياه لعدم صحة ما قال ، تفحص التاجر الثلاجة وفوجئ بأن فيش الكهرباء مازال مجدولا خلف الثلاجة فقال له انت لم توصل الكهرباء للثلاجة !!! غضب صاحبنا وصاح في وجهه قائلا : بلشت تحط الحق على الكهرباء ، اصلا يا محترم ما عندنا كهرباء…!!!
ونعود لموضوعا لنقول كفوا عنا يا عالم اصلا احنا ما بدنا حضارتكم بدنا نرجع لسراج الزيت وفرن الطابون ونوكل لقمتنا ولحمتنا طازجة من جاجتنا وبقرتنا وكثر الله خيركم يخلف عليكم ….
