ماذا أعرف عن الجيش / إحسان التميمي

ماذا أعرف عن الجيش
احسان التميمي

منذ ان كنت فتى صغيرا كان لباس الجيش العربي لدينا محط فخرا واعتزاز نفرح كثيرا عندما نرتديه ونشعر بالطمأنينة عندما نشاهد مرتديه.
كبرنا ونحن نعرف ان منتسبي الجيش هم الأقرب لنا الأقرب في الحلّ والترحال، فأوضاعهم شبيهة بأوضاع الأردنيين جميعا، حتى جباههم لا تختلف عن جباه أي ممن يعيش على هذه الأرض.
كبرنا ونحن نرى سلاح الجيش دائما مستعد ولم يكن بيوم مستعد الا لحماية المواطنين والدفاع عنهم ولم يكن يوما موجها عليهم بفضل الله.
جاءت الازمة السورية وبدأنا نرى الجيش يضع على كتفه السلاح ويحمل بيده رجلاً مسنا بحاجة الى مساعدة او طفلا بحاجة الى حنوً قدم الجيش حنوٍ يعوضهم عن قسوة ما شاهدوه
منذ اكثر من ثمانية اشهر ظهرت لدنيا ازمة كورونا وشاهدنا الجيش يدخل مدينة اربد ليحميها وشاهدنا الجيش ينقل المواطنين من المطار الى الفنادق ومن الفنادق الى المنازل ورسائل المواطنين كانت لهم استقبال بالورود والاهازيج.
واليوم بعد ان تفشى فيروس كورونا افتتح اول مستشفى ميداني لاستقبال مرضى كورونا وكان الجيش كالعادة السباق في الإنجاز فسارعوا بإنجاز المستشفى وفق اعلى المواصفات وفي وقت قياسي ثم شاهدنا احد القادة العسكريين وهو يتحدث ان هذا المستشفى للأردنيين كافة ولمن ليس لديه واسطه فنحن واسطته فنحن حماة هذه الأرض ومن عليها، رسائل مليئة بالحنو يقدمها الجيش يوما بعد يوم.
اذكر في احدى الأيام تقطعت السبل في وبعائلتي بأحدى الطرق الخارجية الى ان مر بالطريق حافلة تنقل عددا من افراد القوات المسلحة والذين توقفوا فورا وقدموا كافة أنواع المساعدة والابتسامة على جباههم لكل من احتاجها واليوم لا أقول الا حما الله الجيش

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى