مابين تحرش فهد وفنية داوود

(مابين تحرش فهد وفنية داوود..)

قاسم الزعبي
وأذكر أننا كنا (نتشعبط) على (ظهر الدار) ل(سنترة) الشبكة قبل وجود الصحون الفضائية… وكانت تلك العملية تحتاج ثلاثا من الشخوص.. واحد يقف عند #التلفزيون الذي له باب خشب سحاب.. وثان يقف عند الباب كحلقة وصل بين الذي اعتلى #السطح وبين الواقف عند التلفزيون… وثالث صاحب خبرة في تثبيت الشبكة.. فالأمر يحتاج حساب سرعة الرياح وقياس المسافة بين الزهرة وعطارد…
كنا وقتذاك نستمتع جد المتعة بالدراما الاردنية التي كان أحد مؤسسيها وروادها المرحوم #داوود_جلاجل.. فيخلط الممثلون بين الدراما الجادة والكوميديا الهادفة.. دون مساس بثوابت المجتمع… فلا قبلات.. ولا أحضان.. ولا تعرض للطوائف الدينية… فتارة نتابع العلم نور الذي يضحكنا ويربينا… وتارة أخرى نندمج مع #مسلسل بدوي يعلمنا فعل (الزينات) ونبذ (الشينات)…وتارة ثالثة كانت المناهل تفوق بعض المدارس الحكومية والخاصة في تعليمها واتقانها لمهارات التربية والافهام والتعليم…
ثم جاء عصر الصحون الثابتة… وتُهنا بين قنوات ميلودي ونتفليكس… فمرة يخرج علينا #فهد ليدنس البتراء بأكملها.. ومرة أخرى تشوه كاتبة مارقة ومخرجة سمجة وجوه بناتنا وقيم مجتمعنا
غدا سيطلقون اسم جلاجل على إحدى قاعات امانة عمان او وزارة الثقافة.. وربما سيعطون اولاده درعا ممهورا بتوقيع وزيرة الثقافة… مع علمهم(أي صناع القرار) أن فنانينا (بطحنوا عالديك) من الطفر.. فلم يشفع لهم شلل ربيع شهاب.. ولا جلطة فيصل الزعبي…
هكذا نحن دوما.. نحتفي برواد الفكر بعد موتهم.. وفي حياتهم… (نلعن ابو سنسفيلهم)
رحم الله جلاجل وصايمة وابو غريب وغيرهم… والخزي لكل فهد..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى