سواليف – أصدرت #مؤسسة_القدس الدولية بياناً أمس الجمعة دعت فيه #الحكومة_الأردنية إلى التراجع عن نهج التنسيق مع حكومة الاحتلال ووجهت رسالة الى القوى الشعبية الأردنية إلى التوقف عندها، وندعو المرابطين إلى تجاوزها بالحسنى.
وقد وصل سواليف نسخة من البيان :-
لقد شهد المسجد الأقصى اليوم صورة غير مسبوقة من التنسيق الأمني منذ احتلاله؛ إذ شوهد عدد من عناصر الأوقاف الأردنية في القدس يساندهم عدد آخر من خارجها وهم يتصدون للملثمين الذين يرمون شرطة الاحتلال بالحجارة عند باب المغاربة بعد صلاة الفجر، وقد تكرر ذلك خلال النهار.
أمام هذا التطور الخطير وغير المسبوق في دور الأوقاف الأردنية في القدس، في سياقٍ من الانزلاق المتتالي الذي سبق أن شهده الجميع على سماعات الأقصى بمحاولة منع الاعتكاف، والخطوات السابقة التي سبق للمؤسسة أن نبهت منها، من منع حراس المسجد الأقصى من توثيق اعتداءات المحتل إعلامياً، وطرد حارسات الأقصى من وجه المقتحمين، وعدم منح غطاء سياسي لحراسه في مواجهة تغول الاحتلال المتزايد عليهم؛ والسكوت عن انتزاع الاحتلال لصلاحيات ترميم السور الجنوبي الغربي للأقصى وللخلوة الجنبلاطية التي يقيم فيها مركز شرطته المغتصب؛ فإننا في مؤسسة القدس الدولية:
نتوجه أولاً إلى الحكومة الأردنية بضرورة التوقف الجاد أمام المسار الذي أخذت سياساتها تنزلق إليه في الأقصى؛ ووقف نهج التنسيق مع الصهاينة بشأنه؛ ووقف المشاريع التطبيعية الآخذة بربط المصالح الأردنية بالمحتل بينما المسجد الأقصى الذي تحمل أمانة إدارته وإعماره يتعرض لخطرٍ إحلالي وجودي.
ونتوجه ثانياً إلى القوى الشعبية الأردنية بضرورة التعامل مع هذا الانزلاق غير المسبوق للدور الأردني في الأقصى بالجدية اللازمة؛ فهو يهدد بتحوله من موقع الأمانة التاريخية على الهوية الإسلامية الحصربة في الأقصى -والتي اضطلع بها حتى الآن- إلى دور الإدارة الوسيطة بالنيابة عن الاحتلال؛ وإن حماية هذا الدور تقتضي حمايته من هذا التحول الخطير الذي من شأنه أن يقوض مشروعيته في عيون المقدسيين والفلسطينيين والأمة الإسلامية جمعاء.
ونتوجه ثالثاً إلى المرابطين في المسجد الأقصى بأن يتجاوزوا مثل هذه التوجيهات والمحاولات، وأن يفشلوا أي محاولة للوصاية على الإرادة الشعبية في القدس بالحسنى، فمعركتنا تبقى مع المحتل وحده.
وسنبقى نأمل أن يجري تصحيح هذا المسار بشكل عاجل، وأن يعود دور الأوقاف الأردنية في الأقصى إلى موقع التمسك بالثوابت والامتناع عن التنسيق مع المحتل، وهي الحالة التي كان عليها على مدى خمس عقود خلت.
بيروت 22-4-2022