لِمَ اصطبغت طرقاتنا بالأحمر؟ / جمال الدويري

لِمَ اصطبغت طرقاتنا بالأحمر؟

سؤال مبرر، وفاجعة مستديمة متكررة تذبح مجتمعنا ووطننا وترعب الجميع، ما هي حيثياتها وأسبابها؟
نعم…سوء الطرق، هندسة وصيانة وفسادا، هي من اسباب الكوارث المرورية، وهدر الكثير من الدم البريء والمقدرات، ولكنها ليست الوحيدة،
التهور والطيش والسرعة وخرق القوانين والقواعد المرورية، وعدم مراعاة حقوق الشركاء بالشارع، الى تغيير المسارب وتجاهل الاشعار بذلك، الى سوء احوال المركبات والتقصير بصيانتها، خاصة الاطارات والكوابح، هي الأخرى من الأسباب الرئيسية للحوادث وسفك الدم.
اما كارثة الكوارث، برأيي، وام اسباب معظم الحوادث القاتله، وخاصة حوادث الدهس والتصادم، فهي بكل تأكيد، الاستخدام الكارثي والخاطئ للموبايل اثناء القيادة، من مكالمات، الى كتابة الرسائل، وحتى مشاهدة الفيديو والرسائل المرئية.
اين الدولة من مسؤوليتها بوقف شلال الدم، وهذا الاستهتار شبه الجمعي بالقوانين والأنظمة المرورية؟
الدولة وقوانينها، وأعني هنا، تطبيق القوانين الموجودة بكل الحزم الرسمي، وليس تشريع الجديد منها، هي القادرة فقط على اجبار المواطن على احترام وصون حياته وحياة الاخرين، والتقليص من حجم هذه الفواجع اليومية المؤلمة.
من يستعمل الموبايل اثناء القيادة، ليس جديرا برخصة قود المركبة، بالمطلق، وليس اهلا لاحترام الحياة التي امننا الله سبحانه، عليها.
اوقفوا هذه الكارثة وهذا التنمر والتغول الشوارعجي، على الحياة والخلق الحميد، والقانون، احموا الناس من انفسهم، وهذه الأنانية والأنا القاتلة، التي نراها في كل متر من شوارعنا وطرقاتنا، اوقفوا، وبالقوة، استخدام المركبات والهواتف، كألات قتل وتدمير للبشر والمادة.
انها مسؤولية الدولة…والدولة فقط، وكفى…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى