أتساءل دوماً كم تمنيت الجلوس مع ليلى فهي صديقة الطفولة وحبيبة الدهر وكبرنا وذكرياتها لم تغادرني بعد لكنه ‘الفراق ‘
ولاكون صادقا أكثر اسمها ليس ليلى ،لكنني وددت ربط هذا الاسم لاسرده في المقال..
علاقتي بالأحزاب قريبة أيضاً لكنها تختلف نوعاً ما، فليلى لم يكن لها علاقة بالسياسة لكنها صديقتي، ولم يكن لها علاقة بالاقتصاد لكنها حبيبتي، ولم يكن لها علاقة بالشعب فكحل عيناها وحده كان يتغزل فيه الشعب لكنني أحببتها ..
الأحزاب (بعضهم) كذلك الأمر، يوجد بهم اصدقائي واعزائي لكن الجلسة معهم مملة.. فتجالس أحدهم شاربه أطول منك بقدم ويتكلم بالسياسة والإقتصاد والشعر والتسويق والفنون
تكتشف فيما بعد أن همه الوحيد المناصب ،المكاسب، المال، وربما
معاشرة ليلى ..
علاقتي بالنواب أيضا جيدة لكنهم بعيدين جداً عن ليلى فعلاقتهم بالسياسة كعلاقة شعبان عبد الرحيم بالغناء ..
ليلى كانت تغيب عني وعنك يومين ثلاثة.. تشتاق لها وتحن اليها وللنظر في كحل عيناها التي دوختني ودوختك
فكل شخص فينا بقلبه ليلى ( انثى)
النواب ربما يغيبون عنك سنتين وربما طيلة عمر المجلس وبعضهم تراه كل يوم لكن النظر والاستماع إليهم يثير الجدل والاشمئزار، فمنهم يتكلم وأنت تعلم أنه مرغما على الحديث لإرضاء طرف ما
او لتسجيل موقف..
انا عضو في أحد الأحزاب لكن أقر برأيي الشخصي أن المرحلة الحزبية لن ستشكل تلك العملية السياسية التي سنرى فيها تغيرات واضحة
فهناك أحزاب اصدقائنا واحبابنا منهم ٣ اسام وربما يزيد ويقل العدد ، يريدون النجاح والاخرين مجرد جدول مكتوب عليه أشخاص ،والاخرين الأهم ،الحكام والمراقبين عليهم وهم أيضا من ذات الخصلة والعجينة السياسية ..
أحزاب أخرى على رؤوس القائمة من يهتموا لأمر نجاحهم ،إثنين ثلاثة،والباقي “حشوات ” منهم من سيصوت لنفسه وربما يترك صوته لرئيس القائمة
والاخرين سيصوتوا للأعضاء الأهم.
أحزاب أخرى لا يوجد بها حشوات نهائياً جميعها اسامي ،على الأغلب ان لم تنجح سيكون لهم أصوات كبيرة ومنافسة شرسة في عدد الأصوات .
عموماً ليلى لا تنتخب ولم تحب النواب يوماً وسمعت عن الأحزاب قبل عامين اي قبل “فراقنا ” لا اريد خوض الكثير عن الاحزاب الان فالكلام يطول والاسطر لن تنتهي
شخصياً يهمني أمر ليلى ولا يهمني أمر الأحزاب ولا أمر النواب.
اللهم اجمعني بليلى وابعدني عن الاحزاب والانتخابات.