ليأتي المُخَلّص ؟ / د.#عساف_الشوبكي

ليأتي المُخَلّص ؟

اذاكان هناك بين ظهرانينا شخصٌ معجزة يستطيع حال تكليفه بتشكيل حكومة جديدة ان يحوّل البلد الى قمرا وربيع والى الاردن السعيد ذي العيش الرغيد والعمر المديد والانجاز الفريد ، وان يطعم اهله مناً وسلوى وسمناً وعسلاً ولحمَ خرافٍ بلدية ويجترح حلولاً شافيةً جذرية لكل مشاكل الوطن المستعصية، والتي عجزت عن حلها الحكومات والهيئات والمؤسسات والخطط والبرامج والسياسات والاستراتيجيات والمؤتمرات والاتفاقيات والمعونات والمنح والهبات والمساعدات واللجان والبعثات والمستشارون والمستشارات والخبراء والبرلمانات والعلاقات والصداقات ، ويستطيع طويل العمر ان يقنع الاشقاء الاغنياء والامريكان ودول العالم ومنظماته ان يمدوا ايادي عونهم ويوفوا بالتزاماتهم نحو الاردن الذي تحمل اعباء اللجوءات المتلاحقة المنهكة ، وتوفير تدفق الاموال والدعم اللامحدود ويُشّرع ابوابَ الإستثمار ويجذب المستثمرين ويحرك عجلات البلاد الاقتصادية ويخلصنا من المديونية والفقر والبطالة وعجز الموازنات ويستطيع رفع مستوى حياة الاردنيين والاردنيات الى رفاه ورغد وسعة العيش والخدمات ، وينقلهم من حالة الاعتماد على الغير الى حالة الاعتماد على الذات، يزرعون القمح من جديد ويأكلون رغيفاً ذهبياً بلدياً مشبعاً وينتجون التكنولوجيا ويعتمدون الإبداع والتميز ثقافة لهم ويلبسون ويركبون مما يصنعون ، ويبني المبجلُ العاصمةَ الجديدةَ ويجلب لها التمويل، ويحل مشاكلنا الاجتماعية وفي مقدمتها المصاعب التي تواجه شبابنا وتوفير فرص العمل لهم، ويطور انظمتنا التعليمية والصحية ويرفع سوية القضاء ويكرس مبدأ العدالة الاجتماعية ويجري انتخابات برلمانية بقانون انتخاب متطور يعيد القائمة الوطنية وصوت الوطن ويمنح فرصاً وحياةً للأحزاب على اسسٍ ديمقراطيةٍ حقيقة راسخة من النزاهة والحيادية والشفافية ، فإننا نرجو من الملك تكليفه بتشكيل الحكومة القادمة، واذا ما تأكدنا من براعته وتميزه وقدراته الخارقة وامتلاكه خيوط اللعبة فلا ضير عندها بأن نعترف ان الدولة فشلت في حل مشاكلها وبناء حاضرها واستشراف وتأمين مستقبلها وان الوطن يفتقر الى الرجال والكفاءات والقدرات ونرجو ان لا يتم التأخر في اتخاذ القرار ووضع ذلك الرجل المناسب في المكان المناسب ولننتظر على أحر من الجمر (المخلّصَ) ولنبدأ من نقطة الصفر لننهض بسرعة من كبوتنا ولندعو الله جل في علاه في صلواتنا وقيامنا لصاحب الحظوة ان يوفقه لصادق الإخلاص والولاء والانتماء والوفاء ويلهمه الرشد الفلاح والنجاح والإصلاح والصلاح انه نعم المولي ونعم المجيب .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى