لو أن أوباما ..

مقال الثلاثاء 22-11-2016
النص الأصلي
لو أن أوباما
يقول “أوباما” انه ينتظر يوم 20 كانون ثاني من العام المقبل بفارغ الصبر ليقوم بتسليم السلطة لخليفته ترامب ،ثم يأخذ قسطاً من الراحة هو والعيال، و بعدها سيتفرّغ للكتابة والتفكير..ولم يخفِ بأن ليس لديه أي تصوّر واضح لما سيقوم به في قادم الأيام من عمل أو وظائف أو إشغال للوقت..
الرجل مثل أي متقاعد بدأ يشعر بالملل حتى قبل تسليم مفاتيح البيت الأبيض ،كما بات يحس ان لديه وقت فراغ طويل سيبتلعه بصمت…طيب ماذا لو كان أوباما مسؤولاً أردنياً سابقاً…حتماً أول ما سيفعله أن يربي “سكسوكة” ويرتدي ثوباً عربياً وعباءة ويتصدّر الجاهات..وعند وصوله للديوان يحتار أخو العروس أين يضع فنجان الجاهة فيؤشّر له أحد جنارلات الجيش الأمريكي المتقاعدين الفنجان عند دولة “أبو ساشا”..فيقف اوباما ويتلو مقدّمة مكررة في كل الجاهات يشيد بها بالعادات الأمريكية الأصيلة والوحدة الوطنية بين أبناء الأسرة الواحدة ثم ينظر الى ورقة بكفّه ليتذكّر اسم العروس فيقول بنطلب ايد بنتكم ” آن” لإبننا “ماتريس” واعتبرونا “لاما” وحمّلونا ثم يجلس …فيقوم بالطرف الآخر بيل كلينتون ويرد بخطبة أطول من الأولى ويطلب من “أبو ساشا” ان يشرب قهوته وأهلا وسهلا بالجميع…وفي الليل تنشر المواقع الإخباري “أوباما طلب..وكلينتون أعطى”..
لو كان أوباما مسؤولاً أردينا وتقاعد ماذا تراه يفعل أيضاً؟…سيستقبل في الصباح الباكر أناساً بسطاء من الولايات النائية يقفون في بابه في البرد و”الشراقي” يريدون ان يتوسّط لهم بإدخال أولادهم في الجيش الإمريكي أو اذا كان يعرف أحداً في “الأف بي آي”..فيعتذر ويقول والله “بطّلت أمون” وعلاقتي مع ترامب زي العمى…فيعودوا من حيث أتوا مكسورين الخاطر…
لو كان أوباما مسؤولاً أردنيا وتقاعد..لأمّن أولاده وبناته في مؤسسات دسمة فيها “الكوليسترول” المالي مرتفع جداً والرقابي ضعيف جداً،فقط ليخدموا الوطن كما خدمه الوالد…لو كان أوباما مسؤولاً أردنياً..لقام بتحصيل تذاكر مجانية له ولعائلته مدى الحياة من “أمريكا اير لاين” وهو يعرف ان الشركة متعثرة ومقبلة على الإفلاس..
لو كان أوباما مسؤولاً أردنيا وتقاعد..لأسس صالوناً سياسياً صغيراً في مزرعته على طريق مطار واشنطن وحضر اليه كل الشلة من الذين انتهت مناوبتهم في الدولة أو من المتملّقين لدولة “أبو ساشا” وبدأ بصنع القلايات والصاجيات ومسك الشلّ وفتح ملفات “ترامب” ورئيس مجلس الكونجرس..لو كان أوباما مسؤولاً أردنياً…لخرج في عيد الاستقلال على الشاشات الوطنية وتكلم عن الانجاز والرؤية والتوجيهات وفي واقع الحال هو أكثر من خوزق الوطن والشعب ومن يدافع عنهم…
لو كان أوباما مسؤولاً أردنيا لخلع مبادئه ووطنيته وخوفه على بلده كما يخلع ربطة عنقه في آخر يوم في العمل الرسمي..

غطيني يا ميشيل أوباما
There is no benefit
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى