
لون ثيابنا مغتصب من لون حلوان ( الكعيكبان)
د. #بسام_الهلول
يموج لذيذا بطعم ذائقة مقمرة من ليلة حصاد
يا حبِّةِ الأَمْح زيدي … وأمل
المخازن علِينا
إنت دَهبْ مَلوِ إيدي … لُولاكْ مَرُحْنا وجينا
يا شمعة العز إيدي … واجلي بنوركْ عِنينا
داعيدْ حبايْبي وعيدي … يا رب عودُهْ عَلِينا
من ( حبة الصندقه) الى( حبة البركة)…لاتقصص رؤياك على قومك….فيكيدون لك كيدا عظيما )
سيدي الباحث في البدء بورك الجهد وانك بحق ابن لبون من هذا الوطن..عمنا السرور وفاض بنا الحبور لجليل عملك… وجاد بحثك..ومكتنز عبقريتك فيما توصلت اليه من جليل الاعمال لخدمة هذا التراب المعطر بشذى الأجداد، ولكن ،،،Mais.. يعني اطناب يتله الجبين من الاضراب..لو كان هذا الجهد في دولة غير بلدك مثلا في امنا امريكا او حتى عند عدوك لرأيت ثم رايت إكبارا اكبر وإجلالا اعظم ولطوفوا باسمك ارجاء المعمورة ولكن ياسيدي( زامر الحي لا يطرب…). ولجليل مسامعك ان هذا الجهد من تصوير ارضنا وجعلها باحة لمقومها الذاتي وخاصة انتاج القمح وبالذات القمح انبيك بأنه من الحذر بمكان حيث دخلت حقل الغام السير فيه يتطلب الحيطة والحذر. اذ هو من قبيل المحظور والمنظور من قبل السياسة العامة ان لايصل الأردن وسواعده إلى هذا الرقم القياسي مما يجلب على صاحبه ( الندم)… لانه ممنوع علينا ان يصل الأردن إلى هذا المستوى من الانتاج فهناك( تابو) بل مناطق ( نفوذ)..فانت دخلت ( الربع الخالي)..الداخل اليه مفقود ) والخارج منه( محسود)..وهاانت ترى ان الغابات الأسمنتية تزحف على الأراضي الزراعية ذات التربة الخصبة وهذا ممنوع بل يصل إلى درجة التحريم يعاقب عليها القانون ولنا في الكيان الاسرائيلي اوضح مثال لمن اراد التطلع والتشوف …علما ان في ثقافة الغرب شديد ولع في سنبلة القمح كما كانت جداتنا وامهاتنا يزين الجدران بخصلات القمح مذ باكورة صباي وانا ارى( جرزة) القمح تتباهي نسوة الاردن في لظمها ونظمها..الامر الذي يدفع بالسؤال والحيرة لما اراه من حالة فوات في حياة السنبلة اليوم وماينتظرها من وعيد وتهديد ولما له من بيان واضح في خطابنا الشعبي فقد كان لهجا على السنة القصيد من ريفنا ( منجلي ومنجلاه..راح للصايغ جلاه ).. ومن اروع ماكتب ما جاء على لسان الكاتب المصري احمد حسن الزيات وهو يصف ليالي الحصاد وصوت أمينه الوتري الرخيم..وسنابل القمح تتمايل كأنهن عرائس مروج… ياااه لقد رزئنا في تغييب مواسمنا بحيث غابت البركة مع حبتها( بركة حيدر تملأ البيدر ).. ومازلت اذكر عندما كان كبارنا يختارون رجلا على يديه البركة فيكتال من صبرة القمح ونحن ولدان ننتظر ان يضع في طرف أثوابنا كي ننعم بما يأخذه منا الحاج عوده على سبيل المقايضة( حلوى الكعيكبان) مزركش متل أثوابنا من هذا البر.. حتى شعراء الغرب تغنوا بسنابله وتغنوا بما يصدر من انفاس عن هذه السنابل Hush The Waves are Rollinge Inn……وان نسيت من الأشياء لاتنسى حوارا دار بين امريكي وياباني بان تاه الياباني بما ينتجه ويصنعه من الإلكترونيات فما كان من الامريكي ان اخرج من جيبه سنبلة قمح..نعم هل الوقت ان يصل الأردنيون لهذا التيه والتدلل والتغني في حبة البركة !!! اني والله في شك من ذلك فالمؤامرة لازال موضوعها ( حبة البركة)..وأظنها انها اصبحت ممنوعة مثلها مثل ( المحرمات)..وعادت( التابو)..في حق هذه الشعوب المضحوك عليها…عزيزي حسن الشتيوي …لاتقص رؤياك على اخوتك وقومك وسلطان ارضك…انهم سيكيدون لك كيدا عظيما..ياسيدي كل مامن شأنه ما يرفع الراية خفاقة ممنوع علينا وكل ما هو مصدر قوتنا فانه( التابو)…في حق الأردنيين..ما عليك إلا ان تذعن لما يسمونه ( حبة الصندقة) القمح المستورد..اي الصدقة).. الامر الذي غيبت فيه حبة( البركة)..سرَها بضاعة ايهىى ولا تبدي به لقومك مثلك كمثل يوسف مع اخوته.. فحبة بركتك هاته لن يكتب لها إلا الوأد
..اذ منازل العزة ممنوع في حقنا ان ننزله..وكل ما يقوض صروح عدونا فهو ممنوع علينا..اما رايت لهذا الذل والاذلال الذي نعيشه كل ماهو طلائعي كحبة البركة مصيرها كمصائر الالمعيين من بني قومي مرة اخرى( لاتقصص رؤياك على قومك