من المقرر أن تنطلق في العاصمة البريطانية #لندن، ظهر اليوم السبت، #المظاهرة الوطنية التاسعة عشر على مستوى بريطانيا منذ بدء العدوان الأخير على غزة تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وستدعو تلك التظاهرة، وفق منظميها، إلى إنهاء #الإبادة_الجماعية، والوقف الفوري والكامل لتسليح #الاحتلال الإسرائيلي، كما ستدعو إلى محاربة “الإسلاموفوبيا” في #بريطانيا بعد أحداث الشغب الأخيرة التي قام بها اليمين المتطرف، إثر #شائعات كاذبة ضد المسلمين.
وأكد نائب رئيس “المنتدى الفلسطيني” في بريطانيا، عدنان حميدان، على “إصرار المنظمين على المضي قدما في مظاهرتهم وعدم الرضوخ لأي ضغوط”.
وقال في بيان صحفي، إن “هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لأهلنا الذين يبادون كل دقيقة في #غزة، وهم الآن يتعرضون للتنكيل أيضا في الضفة”.
مشددا على أن التظاهرات كلها في #بريطانيا كانت سليمة “ولم يسجل علينا التسبب بأي أذى لأي شخص، فمعركتنا مع الاحتلال، وليست مع أشخاص أو جهات، ونحن هنا في بريطانيا في ساحة نصرة وتضامن وضغط سياسي وشعبي للمساهمة بوقف العدوان” على حد تعبيره.
وستبدأ المسيرة في تمام الساعة 12 ظهرا بتوقيت غرينتش، منطلقة من شارع “ريجنت” قرب “سانت جيمس” ناحية “بال مول” متجهة نحو السفارة الإسرائيلية.
وتأتي هذه التظاهرة بعد ضغوط من التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا والذي نظم هذه المظاهرة، حيث أجبر الشرطة البريطانية على التراجع عن قيود فرضتها بشأن وقت ومكان الانطلاق، وساهم بذلك مكتب عمدة لندن وعدد من النواب.
وكانت المنظمات المُنظمة للمسيرة، والتي تشمل “حملة التضامن مع فلسطين”، و”المنتدى الفلسطيني” في بريطانيا، و”تحالف أصدقاء الأقصى”، و”تحالف أوقفوا الحرب”، و”الرابطة الإسلامية” في بريطانيا، و”حملة وقف التسليح النووي”، قد وصفت هذه القيود بأنها “اعتداء على حق المتظاهرين”.
وتأتي هذه التظاهرات المتتالية في سياق فعاليات مؤيدة لفلسطين شهدتها لندن بانتظام منذ اندلاع العدوان على غزة تشرين أول/أكتوبر 2023، حيث شارك فيها عشرات الآلاف.
وتعتبر المسيرة المقررة لهذا اليوم، الأولى من نوعها التي تتجه نحو السفارة الإسرائيلية في منطقة “كينسينغتون” غرب المدينة.
وخلال المسيرات السابقة، فرضت الشرطة قيودًا على الاحتجاجات في محيط السفارة الإسرائيلية، ما منحها صلاحيات لاعتقال أي شخص يخطط للتظاهر هناك.
وفقًا للتوجيهات الأخيرة التي نشرتها شرطة لندن، حُددت أوقات وأماكن التجمع للمشاركين في مسيرة يوم السبت، إلى جانب المسار المحدد الذي يمتد من شارع “ريجنت” إلى طريق “كينسينغتون”، جنوب “هايد بارك”. كما حُظر دخول المتظاهرين إلى الشارع الذي تقع فيه السفارة الإسرائيلية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 337 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.