أظهرت لقطات من داخل #مجمع_الشفاء_الطبي -أكبر مستشفيات قطاع #غزة- #عبارات مؤّثرة دوّنها #نازحون وجرحى و #مرضى على جدرانه معبّرين عن مدى الأسى و #الألم الذي عايشوه أثناء #الحصار الإسرائيلي له الشهر الماضي.
وأوضحت الصور جانبًا من تلك العبارات التي كتبها #الفلسطينيون #المحاصرون مذيّلة بالتاريخ والإمضاء، ولا يُعرف من منهم استُشهد ومن كُتبت له النجاة، لكنها على أي حال توثيق لعدوان غير مسبوق على غزة.
وكان من أبرز رسائل المحاصَرين:
أعيش أسوأ #كابوس على الإطلاق وعيناي مفتوحان.
كلنا #جنازات مؤقتة، اللهم لطفك بقلوبنا.
نحن هنا نبكي، يا رب.
لا دخان في الأجواء، كيف أفسّر احتراقي.
أقطن هنا وعشرة آخرون، انتهى زمن الرفاهية، كأن الأرض بثقلها فوق قلبي.
الفقدُ فقد والتعازي مؤلمة.
كانت إحدى الليالي الأشد سوءًا التي شعرت فيها أن قفصي الصدري لا يتسع لقلبي من شدة خفقانه.
مقيّدون وسوط العجز يجلدنا.
سنحكي لأطفالنا غدًا أننا لم نكن #أمة_واحدة إلا في #الكتب_المدرسية ومؤتمرات البلهاء.
كل ما في الأرض من فلسفة لا يعزّي فاقدا عمّن فقد.
معاذ الله قد يئسنا لكنها أيام ثقال اللهم هوّن ثم هون.
ليلة تتمنى لو كان كل شيء كابوسًا سينتهي تستيقظ ناسيًا ما رأت عيناك، ليلة تتمنى لو أنك لم تكن موجودًا.
أخي وحبيبي ومهجة قلبي وسندي ومُسندي شهيد أبو محمد إلى جنات الخلد يا حبيب.
كان يومًا باهتًا لا أستحقه.
وكانت الجزيرة مباشر قد رصدت عددًا من شهادات المحاصرين بشأن الفظائع التي اقترفها جيش الاحتلال بحق المدنيين إبان حصاره لمجمع الشفاء والمناطق المتاخمة له على مدى أسبوعين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتسبب الحصار وقطع الوقود والكهرباء عن المجمع، في استشهاد العديد من مرضى العناية المركزة والأطفال الخدج، فضلًا عن تكدس باحاته الخارجية بجثث الشهداء. ولم يكتفِ الاحتلال بمحاصرة المستشفى بل اقتحمه أيضًا وجرت خلال ذلك اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين في محيطه.
وبعد عدة أيام، طالب جيش الاحتلال الموجودين في المستشفى بإخلائه سيرًا على الأقدام وأجبر النازحين على قطع مسافة تناهز 10 كيلومترات، إلا أن عددا من الجرحى والمرضى لم يستطيعوا المغادرة بسبب حالاتهم، واضطر بعض الأطباء والعاملين في المستشفى إلى البقاء معهم.
وخلال تلك الفترة، نفذ الجيش عمليات تجريف وبحث وتمشيط واسعة داخل أقسام ومباني المستشفى وحديقته وموقف السيارات فيه، مما أسفر عن مقتل عدد من النازحين والجرحى بداخله، وفق وزارة الصحة في غزة، إضافة إلى اعتقال مدير المستشفى الدكتور محمد أبو سلمية وعدد من الفرق الطبية.