لمن يفهم . …:
أنا بخيرٍ تركتُ الشِعرَ والجُملا
لمّا حصدتُ مياه الجورِ والعِللا
ورغمَ أنّي مَدينٌ والمُدى عُنقي
آتٍ لأنزعَ من افكاركِ الشَللا
آتٍ من النقطةِ العمياء علَّ أسىً
يُعيدني فيكِ ..يلقي بنكيَ الكُفلا
لمْ ترتشِ الريحُ يوماً كي تجاملني
لو كنتُ بعتُ عيوني عُدتُ مُكتحلا
أنا بخيرٍ…وما عاتبتُ من احدٍ
وفي القُرى ورديَ المكلوم قد ذَبُلا
أغلقتُ خطّيّ…حتى لا ابيعَ دمي
الى الظلام.. وإنَ الفجرَ قد دخلا
أغلقتُ خَطّيّ حتى لا ارى بلدي
إلا كشمسٍ تضيء السهل والجبلا
آتٍ كنزعةِ نفسٍ ضد غربتها
هنا..وحاليَ تشكوني الى الدُخلا
كمثلِ من ظلّت (اللجون) تعشقهُ
للنار مؤتزراً… للشوكِ مُنتعلا