لمصلحة من يُنهش #الرأسمال_الاجتماعي_الأردني ومؤسساته العريقة..؟
ا.د حسين محادين.
بعيدا عن اطروحات التأمر على #الاردن الحبيب، وقريبا من السياسية ومما يجري في الاقليم من عمل مُنظم على إعادة تشكيل الوعي الجمعي نحو مسلمات تاريخية ثقافية وسياسية مثل:-
- طبيعة قناعتنا التاريخية والثقافية الدينية المتوازنة، والسلوكية كمواطنيين عرب ومسلمين نحو “أسرائيل،ايران، الحلال والحرام ،ودول الجوار العربية” كمثال.
- المكانة العلمية والاجتماعية الراسخة ايجابيا نحو التعليم عموما وتحديدا بيئة ومكانة الجامعات الاردنية المرتفعة تاريخياً في يومياتنا، بدليل اعتزاز اي منا عندما يُعرف بنفسه”انا شاب/ة جامعي/ة، ماجستير، دكتور/ة، ومكانة الجامعة العالية في حياتنا وهويتنا كأردنيين كونها موسسات تعليمية وتنموية تُعنى بالانسان كراسمال اجتماعي مستدام ، وادوارها العديدة المميزة في تطوير مدارك واداء الطلبة والتدريسين بصورة نوعية عموم سواء داخل الأردن أو خارجه؛ ولا ننسى ايضا مكانة مهنة الطب المرتفعة في مجتمعنا الآخذ في التحديث ، ومع هذا بدأت ألمِس كراصد ومحلل علمي لبنية مجتمعنا الفكرية والثقافية وطبيعة
السلوكات العدوانية والتجريفية لكل مناجم تأهيل الانسان الاردني ومكانة مؤسساته المرتفعة وكأن المطلوب تهميش مكانتها وتقليص ادوارها التربوية والتنموية كأساس لتطور ومكانة مخرجات المجتمع الاردني البشرية والمنافسة في الاقليم والعالم.
أقول، انا ارصد مثل #الاحداث العنيفة التي طالت جامعاتنا كمؤسسات مرجعية ،مثال من نشر عن قضية “التحرش” في جامعةرسمبة ، او القتل وخلفية القاتل والمقتولة كطلبة في جامعات خاصة، وما يجري من عنف وعدوانية محدودة ضد الاطباء ومستشفياتهم في القطاعينالعام والخاص، وما رافقهما من حملات اعلامية شرسة ومبالغ فيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من داخل الوطن وخارجه ، أقول ينتابني حدس اكاديمي ان ما يجري ليس بريئا في احسن التفسيرات،ما بقتضي التنبيه الى ضرورة ان يتحوط ابناء مجتمعنا الطيبون من الوقوع في عدوى الاجتماعية الخطرة التي تجتاح جُلنا والهادفة للانقضاض على انفسنا ومنجزاتنا الاردنية العابرة للحكومات والتي شيدناها بارادتنا الواعية والوطنية الصلبة كالبترا، ونهر الاردن الخالدين في ضميرنا الانساني وعبر قوافل من الشهداء، والمزارعين والمعلمين، والعسكر، والمتميزين من ابناء وطننا من الجنسين في كل عناوين الحياة الارحب…فهل نحن يقظون..؟
حمى الله اردننا الحبيب واهلنا الرائعون اينما وجدوا بكل تميز على وجه هذه البسيطة. - قسم علم الاجتماع – جامعة مؤتة.