لماذا يستثنى عقيد وعميد ولواء وفريق من الزيادة ؟

لماذا يستثنى عقيد وعميد ولواء وفريق من الزيادة ؟؟؟؟
د. بسام روبين

هنالك ثلاثة انواع من الأمهات اللواتي ينجبن توأمين فالأولى تعدل بين طفليها وينعكس ذلك ايجابا على حياتهما اما الثانيه فتنحاز للمولود الذي يبكي ويصرخ وتهمل رضيعها الهادئ الامر الذي يخلق فوارق بين صحة الطفلين وسلوكهما مستقبلا أما الثالثه فتقترب من ابنها الهادئ وتترك الآخر يبكي كنوع من مكافئة الأول ولها ضرر كالام الثانيه وأعتقد ان النموذج الأول للأم هو الاصح لأن العداله اساس النهضه والارتقاء والسعاده ولكن بعض قرارات الحكومه ومع الأسف تجانب ذلك فهي قريبه مما تقوم به الأم الثانيه لانها تعاطت مع ملف المتقاعدين العسكريين بطريقه غير عادله ولا صحيحه ومن يتابع التصريحات الرسميه يوم الخميس وترحيبها بالنقد يجد انها بعيده عن الحقيقه وفي جزء منها تظليل للرأي العام بل اكدت لنا ان الحكومه ربما لا تقرأ ما نكتب لها ولا ما يرسل اليها من المتقاعدين العسكريين ويبدو انها لا تدرس توصيات اللجان التي ترفع لها قبيل اقرارها لأنها لو كانت تقرأ لما جاءت الزياده على هذا النحو فمطالب المتقاعدين كانت واضحه وتوجيهات جلالة الملك جاءت اوضح وقد اكدنا على ان الحد الأدنى للتقاعد العسكري المطلوب هو خمسمائة دينار على ان يشمل ذلك معالجة جميع الفجوات بين الرواتب التقاعديه لنفس الرتبه لتحقيق المساواه وأن يتم رفع الرواتب للجميع عند كل زياده للعاملين مع مراعاة اي نسبة تضخم عند حدوثها وليس الانتظار لعشرة سنواث قادمه أما ما جرى فقد عمق الفجوه وزاد من الإعتلال ولم يحقق لا مساواه ولا عداله ولم ينهض بالرواتب الدنيا للقفز فوق خط الفقر وربما لقي ذلك استحسان بعض الأصوات التي قدمت تنازلات عندما انصب تركيزها على زوال النعمه عن كبار الضباط حتى لو تطلب ذلك قبولهم لهذه الزياده الهزيله والغير عادله لانهم يعتبرون ذلك انجازا لهم كما يرون بعض القرارات التي لا تسمن انتصارا احرزوه ايضا وهنا اقول للحكومه نتمنى عليكم توخي العداله وان لا تنحازو الى فئه ضد أخرى وان تكون الحكومه جامعه لا مفرقه للمتقاعدين فهذا يخلق أزمات جديده ربما لن نكون قادرين على إغلاقها فكبار الضباط وجميع المتقاعدين المتضررين من قراركم الذي لا يلبي احتياجاتهم لن يسمحو لاحد من التغول على حقوقهم وظلمهم وأنصح هنا جميع الاخوه الزملاء الذين باتو جزءا من الأزمه بعد تقديمهم تنازلات بان يعودوا الى إنضباطهم ورفاقهم ويبتعدوا عن شعور الحسد بسلب النعمه من زملائهم فهذا لا يليق بنا وبتاريخنا ففي جميع دول العالم هنالك فوارق في سلم الرواتب ولا يمكن ان نجد راتب لواء مساويا لراتب رقيب في اي بقعه من العالم ولكننا بنفس الوقت لا نقبل لراتب الرقيب الا ان يكون كفيلا بتأمين الحياه الكريمه لصاحبه دون ان يؤثر ذلك على فوارق سلم الرواتب فقد نجد الان بعض الرواتب التقاعديه تجاوزت من هم أحق منهم ضمن اخر تعديلين بينما تعتقد الحكومه انها عالجت الفجوه حتى ان التصريحات الصادره عنها بخصوص الزياده الاخيره تضاربت فمنهم من قال ان الزياده شملت الجميع والبعض حصرها بمقدم فما دون لذلك نحن نطالب الحكومه بأن تعيد النظر في هذه الزياده وان تكون عادله وتغلق الفجوات بين الرواتب بشكل صحيح ورفع أدنى راتب الى فوق مستوى خط الفقر وان تقرا ما يكتب لها وتضع حدا لاستثناء رتبة عقيد وعميد ولواء وفريق من الزياده لان رواتبهم معتله اصلا. خصوصا من تقاعد منهم قبل عام 2010 فالقرارات الصادره عن الحكومه في بعض الاحيان ما زالت مخالفه لقواعد السير وتقطع الإشارات الحمراء وتتهم الانجاز وتعاقبه وتكافيء المقصرين وتغض الطرف عنهم وهي من أوصلت عجز الموازنه الى المليار الامر الذي يتناقض مع تصريحات الحكومه عند إقرارها للموازنه تلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى