سواليف
عندما تنظر إلى #سماء #الليل أو ترى صورا للكون عبر الإنترنت، سترى #ظلمة_الفضاء تتخللها #النجوم الساطعة والكواكب اللامعة، لكن لماذا يبدو الفضاء مظلماً وأسوداً على الرغم من وجود هذه #الأجرام_المضيئة؟ لماذا لا يكون الفضاء مضيئاً مثل سماء الأرض وقت النهار؟!
قد تعتقد أنه نظرًا لوجود مليارات النجوم في مجرتنا، والكواكب التي تعكس الضوء، فإن الفضاء سيظهر في سماءنا ليلاً شديدة السطوع، لكنه في الواقع مظلم جداً!
إن هذا التناقض ، المعروف في الفيزياء وعلم الفلك بمفارقة أولبيرز ، يمكن تفسيره من خلال نظرية توسع الزمكان – لأن كوننا يتوسع أسرع من سرعة الضوء، فالضوء القادم من بعيد يتمدد ويتحول إلى موجات الأشعة تحت الحمراء وموجات الميكروويف وموجات الراديو ، والتي لا يمكن رؤيتها بواسطة العين البشرية، لذلك فإنها تظهر معتمة (سوداء) للعين المجردة.
كما أن النجوم تبعث الضوء بكل الأطياف، حتى الأطياف غير المرئية للعين البشرية، مثل الأشعة فوق البنفسجية أو الأشعة تحت الحمراء، وإذا تمكنا من رؤية هذه الموجات، سوف نرى كل الفضاء يتوهج بالتأكيد!
سبب آخر لظلمة الفضاء على الرغم من وجود الأجرام المضيئة هو أن الفضاء عبارة عن فراغ شبه كامل، أما سماء الأرض فهي تظهر زرقاء خلال النهار لأن الجزيئات التي يتكون منها الغلاف الجوي تبعثر الكثير من الأطوال الموجية الزرقاء والبنفسجية المكونة للضوء المرئي القادم من الشمس، فيتشتت الضوء في جميع الاتجاهات.
أما في حال عدم وجود مادة وجزيئات تبعثر الضوء، عندها ينتقل الضوء في خط مستقيم ولا ينتشر، ونظرًا لأن الفضاء عبارة عن فراغ شبه كامل – بمعنى أنه يحتوي على عدد قليل جدًا من الجسيمات – فلا يوجد شيء تقريبًا في الفضاء بين النجوم والكواكب يبعثر الضوء.