لماذا يبدو العالم وكأنه يقترب من نهاية جائحة كورونا.. رغم سيطرة أوميكرون ؟

سواليف

بدأت معظم دول #العالم مؤخراً التخلي عن #الاجراءات_الاحترازية كالتباعد والإغلاقات وفحوصات (البي سي آر)، وحتى الزامية الكمامات أو #الحجر_الصحي للمصابين، إدراكاً منهم ان أي اجراءات حاليا هي عبثية، ولن تستطيع ان توقف المتحور ” #أوميكرون” من #الانتشار، كما ان العالم بدأ يرى إشارات #التعافي من #الوباء على الرغم من أعداد الإصابات التي ما زالت كبيرة، إلا ان إدخالات المستشفيات والوفيات انخفض بشكل كبير، ولا تزيد عما نراه مع الانفلونزا الموسمية، فهل نحن أمام #نهاية #جائحة_كورونا؟

المتحور “أوميكون” اسرع انتشارا لكنه أقل شدة
بيّن استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية في الأردن، الدكتور حسام أبو فرسخ لصحيفة “الرأي”، ان “أوميكرون” هو أكثر فيروس عرفته البشرية في سرعة الانتشار الى الان، ففي المقارنة مع الحصبة مثلا، فإن حالة واحدة من الحصبة تستطيع إصابة 760 ألف حالة، بينما حالة واحدة من أوميكرون تستطيع ان تتسبب في 14 مليون إصابة خلال شهرين.

وأضاف، أن ما يميز المتحور “أوميكرون” مقارنة مع السلالات السابقة لفيروس كورونا، أنه أسرع كثيرا بالانتشار، لكنه بالوقت ذاته أصبح أقل شدة، نتيجة تغيير الطريقة التي يدخل فيها الى الخلايا، فهو يتميز بأنه يبقى يتكاثر على أسطح الخلايا ويدخلها متأخرا، ودخوله للخلايا بطريقة مختلفة عن السلالات السابقة، إذ انه لا يؤثر على المستقبلات التي تدخله الى الرئتين، وبالتالي يبقى محصورا فقط في الأجهزة التنفسية العلوية.

ولفت أبو فرسخ الى ان نتيجة دخول «أوميكرون» المختلف للخلايا، أصبح أكثر عرضة لمناعة الانترفيرون الصادرة من الجسم، بالإضافة لسرعة انتشاره غير المسبوقة وفي توقيت متزامن لكل العالم، فالموجة الأخيرة بدأت تنحسر في كل العالم تقريبا، مما جعل التعافي لمعظم الدول في نفس الوقت.

أوروبا قد تشهد نهاية الجائحة
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أوروبا في حالة تشبه “وقف إطلاق النار” مع فيروس كورونا، مما يشير إلى أن أوروبا قد تشهد نهاية الجائحة.

وقال هانس كلوغه مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا إنه”بعد عامين من تفشي كوفيد-19، قد تدخل أوروبا قريبا في “فترة هدوء طويلة” بسبب معدلات التلقيح المرتفعة وانتشار متحور أوميكرون الأقل خطورة واقتراب انتهاء فصل الشتاء”.

وأضاف: “هذا السياق الذي لم نشهده من قبل خلال هذه الجائحة، يجعلنا أمام إمكانية أن تكون هناك فترة هدوء طويلة”، لافتا إلى أنه “يجب أن يُنظر إلى فترة الحماية الأعلى هذه على أنها هدنة قد تجلب لنا سلاما دائما”.

انتهاء جائحة كورونا.. بين التفاؤل والحذر
بيّن البروفيسور كمال جنوحات، رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة أن عدم ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا يوحي بنهاية الجائحة وتحوّلها إلى فيروس مستوطن مثله مثل الأنفلونزا الموسمية. وأضاف أن سيطرة سلالة أوميكرون على باقي السلالات في مختلف دول العالم أمر يبعث على التفاؤل، “لأن أغلب سكان العالم اكتسبوا مناعة طبيعية بعد إصابتهم بهذا المتحور”.

وأضاف جنوحات أن مواقف الخبراء من بداية نهاية الجائحة انقسمت إلى رأيين، فمنهم من يعتقد أن نهاية الوباء قد حانت، ومنهم من حذر من فيروس لا يؤتمن خطره وهو الذي عود العالم على مفاجآت غير متوقعة طيلة عامين كاملين.

لا عودة إلى الإغلاقات، والمتحورات القادمة لن تكون أكثر عنفا
أكد عضو اللجنة الوطنية للاوبئة في الأردن، الدكتور بسام حجاوي، عدم التكهن حول إنتهاء جائحة كورونا عالميا، قائلا: “لا أحد يزعم متى تنتهي كورونا”.

وقال الحجاوي أنه على الرغم من أنه رصد في الأردن متحورة BA.2 من “أوميكرون”، سريعة الانتشار، لكنها لم تغير شيئا في التفشي والأعراض.

وأشار إلى أنه أصبح معلوما لدى الجميع الخصوصية الوبائية لكورونا وأعراضه، مؤكدا أن لا عودة إلى الإغلاقات والحجر.

وتابع أن كورونا شهدت آلاف المتحورات، إلا أنه لم ينجح منها إلا 5 فقط، وأن المتحورات القادمة من فيروس لن تكون أعنف من السابقة.

أهمية اللقاح في سبيل التعايش مع الفيروس
وأكد حجاوي على أهمية تلقي اللقاح، وأن تلقي اللقاح لا يمنع الإصابة بفيروس كورونا، لكنه يحمي من الدخول إلى المستشفى، وفي حال دخول المستشفى تقي من خطر الدخول إلى العناية الحثيثة، وفي حال تم ذلك، تحمي من الوفاة.

وذكر حجاوي يوم الجمعة (11 آذار) أن وفيات الأسبوع الماضي في الأردن وعددها 97 وفاة، 90% منهم فوق 65 عاما، وغير حاصلين على جرعتي لقاح كورونا والجرعة المعززة، ومنهم لم يتلقَ إلا جرعة واحدة.

وقال إن الأسبوع المنصرم، تلقى فيه 60 ألف الجرعة الأولى من لقاح كورونا، داعيا إلى إطلاق حملة للترويج إلى المطعوم. وشدد على ضرورة الاستمرار في التطعيم، إلى حين إعلان منظمة الصحة العالمية التعايش مع كورونا، بالحصول على الجرعة الثانية والثالثة من المطعوم.

سندخل شهر رمضان المبارك “آمنين”
وتوقع حجاوي إعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء جائحة كورونا عالميا العام الحالي، والعمل به كمرض موسمي.

وأضاف أن الأردن سيشهد مطلع الشهر المقبل انتهاء الموجة الرابعة من كورونا، مؤكدا أن الأردنيين سيدخلوا إلى شهر رمضان المبارك “آمنين” بإذن الله تعالى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى