لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف؟

لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف ؟
عبد اللطيف مهيوب العسلي

لا يوجد في التأريخ البشري عامة , شخص آخر كمحمد صلى الله عليه وسلم أعتنى العالم بسيرته ورتلت الكتب السماوية آيات محاسنه وتناول التأريخ حياته بكل تفاصيلها دون استثناء لأي فترة من مراحلها , بما في ذلك المولد الذي يتضرر من إحياء ذكراه المعترضون , بل تعدى ذلك الاهتمام وبشكل ملفت للنظر بتهيئة قدومه قبل وجوده, وبعد وجوده , وستبقى كذلك حتى يرث الله الأرض ومن عليها شاهدة بشهادة القرآن الكريم الذي نطق به لسانه وباقية سيرته العطرة ببقاء القرآن لتكون خارطة طريق المهتدين وقدوة للسالكين وأسوة للمؤمنين ..

وحين تكون مملكة الله وولادة خير أمة اخرجت للناس متعلقة بولادة شخص ندر في الناس مثيله وعدم في الخلائق نظيره, فلا غرابة إذا سبق هذا الميلاد تباشير ظهوره , أو إن دقت معالم الأكوان بمعالم قدومه ,
أو إن سطرت التوراة والإنجيل والزبور أخباره ومحاسنه ونعوته …

□ بأبي أنت وأمي – يا سيدي يا رسول الله لقد سطرت آيات محاسنك التوراة والإنجيل والزبور والفرقان , بشهادة ما هو مسطر في تلك الكتب التي يمكن التأكد منها الآن, وبشهادة القرآن الذي يتلى بكل وقت وحين فأنت حجة الله على العالمين ورحمته للناس أجمعين قال في حقك ربك :
) ۖ… وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)(الأعراف )
ولأنه ليس في حياته شيء لا يستحق الاهتمام والاحتفال به فيهمل أو يقلل من شأنه أو منسيا له أو متروكا , من لحظة الولادة إلى لحظة الوفاة ولأن محبته ورفع شأنه وتشريف قدره غاية من أعظم الغايات وقربة من أعظم القربات …
فإن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مظهر من مظاهر تلك الحياة الكريمة الشريفة وذكرى من الذكريات الحسنة و” الذكرى تنفع المؤمنين ”
فما اعتداده الناس من إدخال الفرح على أولادهم وأسرهم وإطعام الطعام للفقراء والمسكين وتلاوة سيرته محبة ورغبة بصلة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وطمعا برضاء الله وثوابه .
وغير خاف على أهل التربية وعلماء النفس ما تولده تلك المناسبات لدى النشء من توليد المحبة وإظهار الفرح والسرور أمامهم وإدخال البهجة عليهم بمناسبة عزيزة تتعلق بأكرم خلق الله ما يجعلها تترك أثرا ملموسا في نفوسهم ..
فهل ترى هذا يغضب الرحيم الرحمان ?
أم تراه يغضب رسوله ?
فمن قرن الله اسمه باسمه
فكيف يمحى أم كيف يخفى ?
ومن رفع الإله ذكره فكيف يخفض ?
فإن تعجب بعد ذلك فعجب قولهم
كيف تصوغون الاحتفال بميلاد رسول مضى عليه أكثر من أربعة عشر قرنا …?
ومن ذلك ادعائهم أنه لا شأن لله ,ولا لرسوله ولا لأصحابه بهذا المولد ?
إنما هو عادات وتقاليد قوم قد شارفوا على الخرف والعطب ?
أمعقول قولهم هذا أم غير معقول ?
أيعقل أن يكون بزوغ الفجر النبوي لا أثر له ,?
أو ظهور شمس النبوة لا ذكر لها ?
أيعقل أن من بشرت بميلاده التوراة والإنجيل والزبور لا أثر له بعد وجوده ( أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون ? )
أولم يسمعوا يقرؤوا آيات القرآن الكريم ويفهموا إشاراته , لقد أحتوى تفاصيل حياته منذ لحظته الأولى , ولقد أقسم الله بحياته فكان قسما من أعظم القسم فقال سبحانه وتعالى :
( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72)الحجر ).
وحياته تبدأ منذ لحظة مولده الشريف إلى أخر لحظة من حياته أي “من آن أوان حلول ظهور مولده العظيم بالبلد الأمين ” المعبر عنه بأحرف القرآن الحكيم [( بسم الله الرحمن الرحيم. لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) ..) البلد ]
فكيف يمكن بعد ذلك أن يقال أن الله أهمل ذكره
تا الله لقد أعلى الله اسم ذا المولود قبل وجوده .
تا الله لقد رفع الله ذكره قبل هبوطه .
تا الله لقد حباه ربه وما قلاه .
وقربه وحباه , وآواه وأغناه , وهداه فما ضل ولا شقى .
وعلمه شديد القوى فما غوى , وكان فضل الله عليه عظيما .
أم أنتم لهذا منكرون ?
إنه لرسول رب العالمين والنبأ العظيم الذي أنتم فيه مختلفون كلا ستعلمون ثم كلا ستعلمون .
إن كان الله قد سلم على عيسى وزكريا يوم مولدهما
تا الله أن ذا المولود قد فرض الله الصلاة والسلام عليه تسليما في كل وقت وحين بعد صلاته وسلامه عليه بنفسه وبملائكة قدسه ..
فقال : ) إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)( الأحزاب ).
فما ظنكم برب العالمين ففي أي من أحواله نسيه , “وما كان ربك نسيا ” .
□ أم زعم الجاهلون أن صاحب الخلق العظيم لم يكن مصطلحا مع نفسه ولا ممتنا لربه بوجوده , فقالوا ما أحتفل بنفسه ولا افتخر , وهم يفتخرون ويحتفلون بميلاد أنفسهم ويصطحبون وثيقة ميلادهم على ممر الليالي والأيام فلا تفارقهم …..-
• فيا ترى أقصدوا بذلك تحقير شأن الرسول لنفسه , أم استقلاله لنعمة ربه ?
أم أن حياته التي أضاءت بنورها الأكوان وهو الذي ما عرف أن أقسم إلا بقسم واحد فيه ذكر نعمة وجوده ورسالته ,وذلك قوله
” ورب محمد , والذي نفس محمد بيده , والذي بعثني رسولا ) وهو الذي خاطبه ربه بسورة الضحى وأمره بالتحدث بالنعم التي لم يعطي أحد قبله ولا بعده مثله وأته من آية المحاسن والكمال الإنساني ما لا يدرك أحد فضله وقال في حقه ( وإنك لعلى خلق عظيم “….) فحاز بهذه الشهادة ما لم يحز أحد . فحاشاه أن يكون ذلك ليس له قيمة .
فأي محطة بعد ذلك من محطات حياته غير ذي بال .
……
أهداف وغايات الاحتفال بالمولد الشريف .
احتياطا مع ما افترضه المعترضون فإنه من غير المجزوم به أن مسلما ينكر أن محبته صلى الله عليه وسلم وتشويق الناس لتعزيره وتوقيره والسرور والمحبة له قربة من أهم القربات وغاية من أهم الغايات ,
وهو ما جعلني أنظر الى موضوع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من زاويتن الأولى الغايات والأهداف , والثانية الوسيلة أو الطريقة والأسلوب المتبعة لتطبيق هذه الغاية ‘ فبشيء من التفصيل , وبالنظر إلى مولده صلى الله عليه وسلم من حيث الأهداف والغايات وبقليل من التمعن سنجد أن الغاية – على نحو ما ذكرنا سابقا – مطلوبة شرعا , وحجيتها غير قابلة للجدل ولا ينكر ذلك إلا من لا حظ له في الإيمان ,
فما من شك أن حياة رسول الله وإشهارها غاية من أعظم الغايات وقربة من أعظم القربات وهي داعية للمحبة قال تعالى :
(( أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ (68) أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)المؤمنون ).
والخوض بعد ذلك ليس إلا من باب اثبات المثبت , وبرهنة المبرهن واخضاع الحجج الواضحة للجدل وهو أمر غير صائب ..
فلزم النظر من زاوية أخرى وهي “الوسيلة والطريقة ” :
وهي المدخل الذي دخل منه المعترضون للاحتفال بالمولد النبوي الشريف المتمثل بإظهار الفرح والسرور واشهار هذه المشاعر والحفاوة بطريقة مشابهة للمناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية والاعتقاد أنها قربة من القربات ولم يكن لها ما يماثلها في الرعيل الأول حسب قولهم .
وغاب عنهم أن الاختلاف بالوسائل غالبا ما يكون ملائما ولا يفسد للود قضية فكيف يجيزونه في كثير من القضايا الدينية ويحرمونه بالاحتفال بالمولد هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى فهو لا يخرج عن الغايات والأهداف.
لأن قبل هذا وذاك فتعزيره وتوقيره وتشريفه صلى الله عليه وآله وسلم من أوجب الواجبات وكل ذلك داع للاتباع والمحبة ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ..(..
وليس بالضرورة اليوم أن يكون الاحتفال بطريقة واحدة ونمط واحد , فالتعبير عن هذه المناسبة والاحتفاء بها هي وسيلة قد تختلف في هذا العصر من منطقة إلى أخرى أو من قوم إلى قوم …
فمن باب أولى ستختلف عن الوسائل في ذلك الوقت وها نحن اليوم نختلف بكثير من الوسائل عما كانت في عهده صلى الله عليه وسلم بدأ بالملبس والمأكل والمشرب ومراسيم الزواج , واستخدام وسائل التواصل بالدعوة وهي مخالفة مع تلك الوسائل لكنها منسجمة مع الغاية والأهداف ….
فمن يحتفل اليوم بذكرى المولد فإنه لا يخرج عن الغاية والهدف إنما اختلفت الوسيلة المستلهمة من واقعه فبنفس الطريقة التي يحتفي بها بمولده ومولد أقاربه يفعل ذلك في هذه المناسبة تبعا لقوله تعالى ( كذكركم آباءكم أو أشد ذكرى ) وهي غاية التشريف والتكريم …
ومن غريب القول دعوى أن الصحابة لم يحتفلوا بهذه المناسبة,
وكأن من يقولون هذا القول قد فعلوا ما فعله رسول الله أو فعلوا ما فعله الصحابة …
وكان عليهم قبل أن يوجهوا السؤال للأخرين أن يسألوا أنفسهم هل هم قد سلكوا مسلك الصحابة الذين باعوا أنفسهم لله وخرجوا من ديارهم مهاجرين لله ورسوله .
اني لأجزم أن الصحابة كانت لياليهم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كلها ليالي قدر , وكانت أيامهم معه كلها أيام عيد فمتى قلوه ليبرهنوا عن حبهم له ?
, أم متى نسوه ليذكروه ?
أليس هم ذاتهم من باعوا أنفسهم لله بالكلية بشهادة قوله تعالى : ( ۞ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) ) التوبة .
ولقد كان الرسول الكريم احب إليهم من وأبنائهم وأنفسهم بشهادة الله لهم قال سبحانه و تعالى ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)) التوبة
وفي ذلك فل يتنافس المتنافسون فلم تحسدون من يردون المنافسة في محبته صلى الله عليه وآله وسلم.
فاعملوا مثلهم أو اصمتوا .
وفضلا عنما ذكر إن الله تعالى كرم يوم الموت ويوم الولادة فقال سبحانه في حق يحيى – عليه السلام- ”وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا” مريم :·15 ويقول تعالى في حق عيسى – عليه السلام: ”وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا” مريم :·33 فيثبت بهذا مشروعية الاحتفال بيوم الميلاد ويوم الوفاة·

.
الخلاصة :
اولا ,, إن الجدل حول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي لا يشتمل على مخالفات شرعية أو لا يحرف غايات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عن مسارها الصحيح هو غرض غير نبيل ولا مفيد ولكن كان الأحرى بالمخالفين للاحتفال بهذه المناسبة أن يطرحوا هذا السؤال ليكون مفيدا للجميع .
كيف نحيي هذه الذكرى العطرة ?
ما لوسائل المشروعة لأحيائها والتي تنسجم مع الغايات والأهداف ?
ما واجبنا نحوها ?
ثانيا : إن من يريد الوصول إلى سعادة الدارين والقرب من الرسول صلى الله عليه وسلم إنما يكون باتباع القرآن والاقتداء بما حلى الله رسوله من محاسن الأخلاق التي من تخلق بها فاز بسعادة الدارين
فعلموا أولادكم بهذه المناسبة أن من أحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا يقول من القول إلا حقا وصدقا فإن رسول الله لا يقول إلا الحق والصدق .
ولا يتركوا إلا الكذب والزور فإن رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه لا يترك إلا الكذب والزور .
قولوا لهم : ألا يفعلوا من الفعل إلا العدل والاحسان فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل إلا العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ..
ولا يتركوا من الفعل إلا الظلم والفحشاء والمنكر فإن رسول الله لم يترك إلا الظلم والعدوان والاثم والطغيان والفحشاء والمنكر .
قولوا لهم في ذكرى مولده تحلو بما حلاه الله من الخلق العظيم
، واتـصفوا بـصفاته ، تكونوا من أحبابه وحبوا ما أحب فإنه لا يحب إلا الخير , وابغضوا ما أبغض فإنه لا يبغض إلا شر والظلم .
واكثروا من الصلاة والسلام عليه فإنكم لن تقدروا قدره لذلك أمرتم بالصلاة والسلام عليه.
• وفي الختام لا أجد أفضل من قول البوصيري رحمه الله إذ يقول:
• فهو الـذي تم معناه وصورتـه
• ثـم اصطفاه حبيباً بـارئُ النسمِ
• منـزهٌ عن شـريك في محاسـنه
• فجوهر الحسـن فيـه غير منقسمِ
• دع مـا ادّعتْهُ النصارى في نبيهم
• واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
• وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف
• وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ
• فإن فضل رسـول الله ليـس لـه
• حـدٌّ فيعرب عـنـه نـاطقٌ بفمِ
• وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى