لماذا قرر “وفد وزاري” أردني مقاطعة “الحج” في اللحظات الأخيرة؟

سواليف
قدر مجلس الوزراء الأردني بأن السلطات السعودية تقصدت تجاهل تقديم “الضيافة” المفترضة والمعتادة لـ”وفد وزاري رسمي” كان سيؤدي فريضة الحج لهذا الموسم.

وكشف أحد الوزراء في الحكومة الأردنية النقاب لصحيفة “القدس العربي” عن قناعة مجلس الوزراء بأن تأخير تأشيرات الحج وعدم وضع ترتيبات ضيافة للشخصيات المستضافة كالعادة كان بحد ذاته “رسالة سياسية” من السلطات السعودية.

وناقش الوزراء هذا الأمر باستفاضة خلال اجتماع مع رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز.

وتم تزويد الرزاز بمعلومات ميدانية عن تقديم دعوات لأعضاء مجلس الوزراء جميعا لأداء الحج، ولمن يرغب منهم، وبموجب كتاب رسمي من السفير السعودي الأمير خالد بن فيصل.

وبعد تقدم الوزراء المهتمين، بضوء أخضر من الرزاز، وعبر طاقم رئاسة الوزراء، بخطوات ترتيب المسألة، لوحظ أن إصدار تأشيرات السفر تأخر عن المعتاد، واقترب موسم الحج دون إصدار التأشيرات التي صدرت في وقت لاحق.

ولوحظ بأن السفير السعودي حرص على استضافة من طراز رفيع لبعض أعضاء البرلمان وزوجاتهم، فيما تم إبلاغ الوزراء الذين حصلوا على الضوء الأخضر للتوجه للحج كـ”وفد رسمي” بأن تذاكر السفر ستكون على حسابهم الشخصي، وأظهر فريق السفارة إبلاغهم أيضا باستعداده لتنظيم “حجوزات فنادق لهم” على سبيل المساعدة.

الصيغة التي عرضت في تقديم المساعدة لحجوزات فنادق وتأخر إصدار التأشيرات وعدم وضع ترتيبات ضيافة معتادة كانت من الأسباب التي دفعت الرزاز -بعد مشاورات مع طاقمه- إلى “إلغاء” رحلة “حج رسمية”، علما بأن الديوان الملكي السعودي استضاف في الماضي وفي العادة العديد من الشخصيات الأردنية.

لاحقا وبالتشاور، قرر مجلس الوزراء الأردني رفض الدعوات السعودية ومقاطعة موسم الحج.

وقبل اتخاذ القرار، حصلت مشاورات سياسية تقرر بعدها بأن التجاهل السعودي كان مقصودا، وينطوي على رسالة سياسية بامتياز.

ويمكن القول بأن ما حصل هنا مؤشر إضافي على تعقيدات العلاقة الأردنية السعودية وصعوبة التواصل.

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى