لماذا تعارض إيران رفع العلم الكردي في كركوك؟

سواليف – أعلنت الخارجية الإيرانية أمس الاثنين، معارضتها رفع العلم الكردي في المباني الحكومية بمدينة كركوك شمال العراق إلى جانب العلم الرسمي للبلاد في الخطوة التي أثارت جدلا واسعا داخل العراق وخارجه.

وقال متحدث الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن طهران تعارض رفع علم #كردستان في المباني الحكومية، حيث إنها “تتعارض مع الدستور العراقي” و”تثير التوتر”، حسب ما جاء في الوكالة الإيرانية الرسمية “إيرنا”.

وبينما تقول طهران إنها تعارض الخطوة الكردية، حيث تصفها بـ”مخالفة للدستور العراقي” و”مثيرة للتوتر” فإن محللين يرون أن إثارة القضية الكردية سواء في العراق أو في تركيا وحتى سوريا، قد تنعكس على القضية الكردية في #إيران نفسها، حيث تضطهد طهران منذ عقود أكثر من سبعة ملايين كردي غرب البلاد.

وقامت طهران بإعدام العشرات من النشطاء الأكراد المطالبين بالحقوق القومية والدينية خلال العام الماضي غرب البلاد بتهم “الإخلال بالأمن القومي الإيراني”، الأمر الذي أدانته مؤسسات دولية وعالمية بشدة.

وتتابع إيران القضية الكردية في الدول المجاورة الثلاثة.. تركيا والعراق وسوريا بحساسية كبيرة، حيث حصل الأكراد في الدول المذكورة على بعض حقوقهم القومية بنسب متفاوتة بينما لاتزال طهران تعارض أبسط الحقوق القومية، منها الزي الكردي في الإدارات، وتعليم لغة الأم في المدن الكردية.

وكان مجلس محافظة كركوك قد صوّت الأسبوع الماضي بغالبية الأصوات على قرار رفع علم كردستان بجانب العلم العراقي على جميع المؤسسات والدوائر الحكومية، ضمن جلسة انعقدت في المدينة وسط مقاطعة المكونين العربي والتركماني.

رصد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى