لماذا ترفعون #اسعار #المشتقات #النفطية
كتب .. المستشار الاقتصادي
محمد الرواشدة
واضح جدا ان اسهل طريقة لا تحتاج الى اي تفكير هي رفع الاسعار بهدف زيادة الايرادات وهنا اتحدث تحديدا عن اسعار المشتقات النفطية ، فالحكومة تجني حوالي 1.2 مليار دينار سنويا من مجمل الايرادات البالغ حوالي 9 مليار دينار بمعنى انها تحصل حوالي 13% وهي نسبة مرتفعة جدا ،،،
وهنا لا اود ان اكون منتقدا لادارة الحكومة لملف اسعار المشتقات النفطية لكنني اود ان اسال سؤالا واحدا ارجو من دولة الرئيس شخصيا ان يتحقق منه وهو عبارة عن تمرين بسيط جدا ….
ارجو دولة الرئيس ان تطلب حجم استهلاك المواطنين من البنزين الاعلى استهلاكا وهو بنزين 95 كمثال للدراسة ، فتحقق دولتك من حجم الاستهلاك من هذه المادة في بداية هذا العام وتحقق من كمية الاستهلاك اليوم بعد ان تم رفع اسعار البنزين سبع مرات تقريبا منذ بداية العام والحبل على الجرار… وتجيبنا هل ارتفع الاستهلاك ام انخفض …. وسترى بالتاكيد ان الاستهلاك انخفض بشكل كبير … بمعنى ان الارتفاع المستمر في اسعار البنزين غير سلوك المواطن لتقليل الاستهلاك وبالتالي اثر ذلك على تحصيل مزيد من الايرادات للخزينة …وهنا اقول لماذا نؤمن ان الرفع للضريبة او الاسعار سيزيد من الايرادات … اليس عام 2019 شاهد عيان على ذلك عندما انخفضت ايرادات الحكومة لحوالي 30% قبل كورونا … والسؤال هنا من سيتجرأ ويعلق الجرس ويقول من الفريق الاقتصادي لا لرفع اسعار المحروقات لا لرفع الضرائب بل لتخفيضها ونرى ماذا سيحصل للاستهلاك والايرادات … الا يستحق ذلك منا المحاولة…
علما ان اسعار النفط الخام قاربت على 80 دولارا ومن المتوقع ان تشهد ارتفاعات مستمرة خلال الشهور القادمة في ظل مزيد من الانفتاح والنشاط وعودة حركة الشحن والطيران … والسؤال هنا هل ستستمر الحكومة برفع اسعار المشتقات النفطية كلما ارتفعت اسعار النفط العالمية …الى متى سيتحمل المواطن والى متى سيتحمل اقتصادنا ذلك ؟؟؟؟؟!!!!!!!
