لماذا تخلو الحكومة من العسكر ؟
تكاد لا تخلو حكومة في العالم من مشاركة العسكر فوزارة الدفاع في معظم الدول يتولاها قاده عسكريون ومن واجب الحكومه الفاعله مشاركة كافة القطاعات الهامه لان الوزير فيها يعد مترجما جيواستراتيجيا مع القطاعات الوطنيه سيما التي ينتمي لها وفي نظره سريعه على تشكيلة حكومتنا الرشيده التي لم توفق حتى الان في ادارة الشأن الاقتصادي ولم تضع حلولا حقيقيه لمعالجة هموم المواطنين وتحسين دخولهم نجدها امتنعت عن الاستفاده من خبرات العسكر الشموليه في مواقعها الوزاريه بل فضلت عليهم ذوي الخبرات المحدوده والمتواضعه التي لا تناسب متطلبات هذه المرحله بينما هي تعلم ان الفكر العسكري الواقعي هو الانجع في معالجة الاخطاء المتراكمه وإصلاح الاعطال التي تسببت بها سياسات حكوميه متعاقبه ولا اريد ان اتحدث كثيرا عن قدرات العسكر لان شهادتي بهم مجروحه.
وبالرغم من تحفظي القديم الجديد على تشكيلة هذه الحكومه وموائمتها للمحتوى الراهن ولعدم اهتمامها بما يطرحه الاردنيون من افكار وحلول واقعيه الا انني لا اجد بدا من تقديم النصح لرئيس الحكومه مع تزايد الحديث عن تعديل وزاري وشيك بضرورة تحسين هيكل الحكومه وتطوير قدراتها الجيواستراتيجيه وتلقيحها بخبرات عسكريه مناسبه تساعد في اصلاح الاعطال التي عجز الوزراء الحاليين عن فعل شيء حيالها واختاروا عدم تقديم اية حلول تخفف اعباء المواطنين وفضلوا فرض المزيد من الضرائب على شعب منهك معيشيا وقرروا تسليم الشأن الاقتصادي لجهات خارجيه لا تريد الخير للاردنيين لذلك بات من الضروري جدا تطعيم الحكومه بذوي المهارات العسكريه وبتلك العقول الشبابيه التي هاجرت ونجحت في تطوير قطاعات دول عربيه شقيقه ويبقى السؤال مطروحا هل يستمر الرئيس في تجاهل خبرات العسكر واستبعادها عن المشهد وهل هنالك موانع من عدم اشراكهم والاستفاده من مخزونهم الوطني ام ماذا.
