لماذا بقي #صدام حيا بعد موته !
كتب المحامي #محمد_الصبيحي
يتغنى #الاردنيون بوصفي ويتغنى العراقيون والعرب الشرفاء بصدام،، بكى الاردنيون شهيدهم وصفي بحرقة ومازالوا يترحمون عليه، وبكى وسيبكي #العراقيون الشهيدين صدام وفيصل الثاني ولن تمحى ذكرى هؤلاء الشهداء من صفحات #التاريخ ابدا.
سبعة وثلاثون خليفة عباسي حكموا العراق لمدة خمسماية عام، من منا يستطيع أن يعدد عشرة منهم بل خمسة؟؟. الاجيال لا تتذكر غير الخليفة المجاهد هارون الرشيد والخليفة الذي صرخت باسمه امرأة عربية في الثغور ( وامعتصماه) ٍ الخليفة المعتصم الذي هب بجيشه لنصرتها؟
العثمانيون 600 سنة ولا تنسى الاجيال محمد الفاتح سليمان القانوني والسلطان عبد الحميد الذي فقد عرشه بسبب تمسكه بفلسطين وما بينهم عشرات السلاطين الذين لم يسجل لهم التاريخ اكثر من بضع كلمات.
ثلاثة أصناف من القادة يبقون في سجل التاريخ تتناقل سيرتهم الاجيال والكتب.
اولهم القادة الذين صنعوا مجدا لامتهم وثانيهم القادة الشرفاء الذين لم ينحنوا لمحتل و استشهدوا من اجل أمتهم ، وثالثهم القادة السفاحون مثل نيرون وهتلر وأمثالهم.
ومن المفارقات التي نشهدها ان ما كتبه الكتاب وما نشرته وسائل الأعلام والمؤلفات عن الشهيد صدام حسين تفوق عشرات المرات ما كتب ونشر عن قاتليه ورئيسهم جورج بوش والعلقمي الذي أدخل الأمريكيين إلى بغداد .
أينما توجهت عبر وسائل الإعلام فانك تجد ان كل ما يتعلق بصدام حسين هو الأعلى قراءة، وأن الناس يزدادون تعلقا بذكراه وتأسفا على ما آل اليه العراق بعده.
صدام حسين رغم غيابه سيظل في واجهة المشهد العربي لسنوات طويله وسيتكب عنه التاريخ اسطرا كثيرة تقرؤها الأجيال بينما لن يجد كثيرون ممن عاصروه أو جاءوا بعده فسحة في سطر لبضع كلمات، تولى الحكم فلان عام…. وتركه عام…..
اما هتافات الدهماء ( بالروح بالدم) ونفاق المنافقين والحكمة المزيفة في وسائل الإعلام الرسمي فلن تصنع غير السراب فليس للكفن جيوب ولا فرق بين قبر من رخام وبين قبر في ركام، والتاريخ لا ينافق ولا يجامل.