
#سواليف – خاص
أعلنت عدة دول مصدرة للنفط ضمن تحالف ” #أوبك+”، بما في ذلك #السعودية و #الإمارات، عن #خفض_طوعي لإنتاج #النفط، اعتبارا من شهر مايو الحالي وحتى نهاية 2023، في خطوة تهدف إلى “تحقيق التوزان في سوق النفط” ، حيث بدأ سريان قرار خفض الانتاج منذ بداية الشهر .
وتقول أوبك+ إنها اتخذت هذه الإجراءات من أجل “استقرار #الأسواق”.
ويوازي إنتاج مجموعة أوبك+ نحو 40 بالمئة من إجمالي إنتاج #النفط_الخام في العالم، وتبلغ الكمية التي تم الإعلان عن خفضها بين الدول المشتركة نحو 1.66 مليون برميل يومياً.
وحسب ما توقع خبراء نفط وطاقة ومنهم المهندس عامر الشوبكي ، أن خفض إنتاج أوبك + سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية ، لكن ما حدث أن أسعار النفط واصلت انخفاضها منذ بداية الشهر حتى الآن ، فلماذا لم يؤدِّ خفض الإنتاج إلى ارتفاع الأسعار كما كان متوقعا ؟
موقع سواليف الإخباري توجه إلى الخبير والباحث الاقتصاد في مجال النفط والطاقة المهندس #عامر_الشوبكي ، والذي قال أن التذبذب في الأسعار يسيطر على أسواق النفط العالمية بسبب مخاوف #الركود_الاقتصادي العالمي ، والفيدرالي الأمريكي مستمر في رفع أسعار الفائدة ، كما أن عددا من الشركات الأمريكية قد أفلست ، وعددها يقارب عدد الشركات التي أفلست عام 2008 ، مما ينذر بأزمة اقتصادية عالمية كبيرة .
يضاف إلى ذلك معضلة سقف الدين الأمريكي ، حيث اقتربت ساعة الصفر ، وانتهاء مهلة رفع سقف الدين الأمريكي ، وحتى الآن لا يوجد بوادر على حل المشكلة ، وهذه كلها ضغوط على الاقتصاد العالمي ، وبالذات على الاقتصاد الأكبر وهو الاقتصاد الأمريكي ، حيث أدت جميع العوامل السابقة إلى انخفاض تأثير خفض إنتاج أوبك+ للنفط على أسواق وأسعار النفط عالميا .
وبين الشوكي ، أنه في الرابع من شهر حزيران القادم ستعقد دول أوك+ اجتماعا ، وعندها ستتضح الصورة فيما إذا كانت ستستمر بسياسة تعميق خفض الإنتاج أم لا ، مضيفا أن أسعار النفط ما زالت منخفضة .
وتابع الشوبك ، أن مخاوف الركود العالمي ، تؤدي إلى خفض الطلب على النفط ، وبالتالي تصبح أساسيات العرض والطلب ، تميل لصالح المعروض الأكثر في الأسواق ، على حساب الطلب الأقل ، وهذا الأمر يحتمل أكثر من اتجاه حسب قرارات أوبك+ في الاجتماع المقبل .