الولية الكرواتية / علي الشريف

الولية الكرواتية

انفتحت قرائح الشعب الاردني غزلا برئيسة كرواتيا التي للان انا لم استطع ان احفظ اسمها … حتى انهم تمنوها رئيسة وزراء في بلادنا ..والغريب في الامر انه بسبب هذه المزيونه حفظ الشعب الاردني مساحة كرواتيا اكثر من مساحة الاردن وتاريخ تاسيسها اكثر من تاسيسنا وربما حفظ البعض اسماء عدد السكان والشوارع.
ما اغربنا من شعب نتمنى المزيونه رئيسة وزراء لبلادنا بينما اقمنا الدنيا واقعدناها على اكمن وزيرة في الحكومة و اعجبنا بها لانها تعابطت مع اللاعبين بينما رفضنا الوزيرات لانهن لا يلبسن الحجاب.
طيب… تعالوا نتخيل المزيونة الكرواتية رئيسة وزراء لبلادنا هي نفسها لا احد غيرها وجاءت بولاية كاملة غير منقوصة وبنفس افكارها وقراراتها وقدراتها الجمالية والاقتصادية والسياسية فماذا سيحدث.
سيطل البعض علينا بقوله …من وين هي وما بحرث الارض الا عجولها … سياتي الثاني ويقول …ويطل الثاني ليقول لا خير بقوم تحكمهم امراة اما المقولة الرائجة فستكون من شلة فلان وعلنتان .
. ستهتز الشوارب فهي لا تهتز الا على النساء ويقول احدهم انقطعت الزلم من البلد وما ظل شوارب اما المصيبة الكبرى ان راحت رحلة على العقبة او البحر الميت ولبست المايوه .. حتما سنقيم عليها الحد
ومن المحتمل ان تنتقد احدى الجارات حواجب الرئيسة او بنطلونها او لون الحومرة او طريقة لبسها اما الاتهام المعلب فسيكون انها فاسدة ومحسوبة على فلان ومصيبة كبرى ان كانت تحتفظ بكلب ..
ولنفترض مثلا ان منتخبنا بعهدها فاز وراحت هالمسكينة ماعطه انس بني ياسين بوسه وعابطة حمزة الدردور ودابكة مع مصعب اللحام ..واخذت سيلفي مع جمال ابو عابد حتما . ستقوم القيامة فالرئيسة تدفعنا الى مجتمع منحل وهي تلغي العادات والتقاليد ولا تمثلنا وبالتاكيد ستقوم قيامة باقي الاندية لان لاعبيها لم ينلهم نصيب من البوس او الحضن.
قبل ان نتمنى المواصفات الكرواتية او نعجب بها ونتمناها في بلادنا كقصة نجاح علينا ان نسقط المفاهيم التالية من عقولنا واولها … الاصل والمنبت ومكان الولادة.. شرقي وغربي وشمالي وجنوبي …. ابشر بالفزعة يا ابن العم…مع الخلاص من الفاردة على البكمات بالشباحات …مرورا بكلمة خاوة واطلاق الرصاص ابتهاجا بفوز الخازوق .
وقبل ان نفكر بها علينا ان نفكر بان الانسان قدرات …فهذه الرئيسة وبمجرد تواجدها نقلت بلادها لتكون في مقدمة العناوين بينما عندنا مجرد هفوة او ارتباك من وزيرة ….نتفنا رئيشها ريشه ريشه…
والغريب في الامر ان احدى وزيراتنا نشرت لها صورة مع كلب فلم تبقى صفحة على الفيس بوك الا وكتب صاحبها فكيف لو مارست النطنطه على المدرجات مثلا ..او ذهبت الولية الكرواتية لتشتري بندورة من سوق الخضار .
الامم تنهض بالافكار ولا تنهض بالفز عات .. تنهض بحسن القرار وصلابته ولا تنهض بميوعته… كرواتيا عمرها 25 سنة وخرجت من حرب طاحنة فنهضت وكبرت وتصدرت اخبار الدنيا بينما بلاد العرب اوطاني اوغلت بالعمر وشابت وشاخت .
وعند اول منخفض مطري تنتهي الحياة ونطالب بالعطل ومسرحية الفهلوي ومتابعة المنخفضات الجوية بين طقس الاردن وطقس العرب مع فاصيل طويل من شراء احتياجات البيوت خوف القطعة.
نحن بلغنا ذروة النرجسية فنحن لا يعجبنا الهنود ولا اهل الصين ولا شعب اليابان ولا يعجبنا ترامب ولا ماكرون ونحن في بلاد العرب ليست اوطاني نمارس الاستهزاء بكل ناجح وندخل العادات والتفاليد والاديان في كل شيء بينما نحن نهرب منها.
ختاما سابق عليكم النبي اتركوا هالولية وبلادها بحالهم ..خليهم مبسوطين بلا نق عليهم بدنا مليون سنة ضوئية حتى نعرف نبني وطن وانتو صيروا مثل الكروات وبعدين طالبوا بكوليندا غرابار كيتاروفيتش ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى