للجادين فقط .. دعوة للعمل الوطني / سالم الفلاحات

// للجادين فقط // دعوة للعمل الوطني
سالم الفلاحات

لم يعد خافياً أن سنوات عجافاً قد تطول تنتظرنا في الأردن, كما تنتظر العالم بأسره
و لن تكون الشعارات والأماني الفارغة ,واللعب بالوقت والإرجاء وتعطيل الحياة النيابية والاحكام الاستثنائية جزءاً من مواجهتها او التخفيف من ويلاتهـــا, في المستقبل لذا لابد من التفكير الجاد والعمل المتواصل كل حسب اختصاصه.
ومعلوم ان الاقتصاد مرتبط بالأمن والصحة والتعليم كما هو مرتبط بالسياسة والادارة والعلاقات الدولية والسلم والحرب والحرية والاستعباد والديمقراطية والحكم الفردي والاستبداد
وسيكون لها اثرها الواضح كلما اوغلت الحياة بالتعقيد وتقدمت التكنولوجيا ,وقفزت بسرعة باحثة عن المال والثراء دون قيم وضوابط على حساب الشعوب الفقيرة والدول التابعة الضعيفة , وستترعرع في البيئات الرعوية الكسولة والاتكالية المقعدة و وسياسة الركون للفهلوة اللفظية والاعلامية ,والاستمرار في ربط الشعوب بالسلطة تطعمها وتسقيها وتعالجها وتثقفها وتقودها وتصنع عقولها وتضع حدودا لإبداعاتها وحتى التفكير نيابة عنها. وان كانت هذه ممكنة في اوقات سابقة فلا يصح أن تستمر في المستقبل بعد انكشاف جائحة الكورونا العالمية
# وبما ان الحكومة استأثرت بإدارة ملف الأزمة لوحدها فلتأخذ فرصتها وعسى ان توفق ان شاء الله وهذا الذي نريد.
# فيا أيها الشباب والشـــــــــــابات فالمستقبل لكم والحاضر أيضا
# ويا أيتها الأحــــزاب الجادة
# ويا خبراء الفقه الدستوري والقانوني والمستأمنون عليهما
# ويا مؤسسات المجتمع المدني
# ويا أهل العلوم الاقتصاديـــــــــــة
# ويا خبراء التخطيط وعلوم الأزمات والكوارث
# ويا أرباب العلوم الاجتماعية والخبراء في علم النفس
#ويا أيها السياسيون المبصرون المتجردون
# ويا علماء التربية والتعليـــــــــــم
# ويا أيها الاعلاميــــــــــــــــــــــون
# يا أيها الاستراتيجيـــون في كل مجـال
# يا أصحاب رؤوس الأموال
# ويا أهل العلم في كل ميـــــــــــــــــــــــدان
# ويا أهل الرأي والمشورة والحكـــــــــــمة وبعد النظر
# ويا أيها المربــون والموجهون والمفكرون والكتاب والفنانون والرياضيون
# يا ايها الاردنيون والاردنيات جميعا
لاعذر لنا جميعا مسؤوليتكم كبيرة في المجالات كافة ,للتفكير بمستقبل شعبنا ووطننا , سيما ونحن نملك الوقت الطويل في هذا الحظر الضروري ,فلننتفع منه للمستقبل القريب, فأمامنا تحديات كبيرة مضافة الى التحديات السابقة قبل دخول هذه الازمة التي هاجمتنا مع تواضع مناعتنا في الأصل في الميادين المختلفة . ولا يمكن ان يكون مقبولا منا ان نجلس على مقاعد النظارة نرقب الأحداث فقط ونعد الايام والساعات كالعاجزين واهل الأعذار, فلنا مهمات كبيرة أخرى .
ان معظم ابناء شعبنا /رغم التهويش/ ملتزمون بالتعليمات الرسمية على تنوع ثقافاتهم ومواقعهم ومورثاتهم,والتي لا يتوقع أن تغادرنا بين عشية طويلة امتدت لعشرات السنين ,الى ضحاها المفاجئ.
ولا يعكره الا شريحة من اهل الجهل والاستهتار وعدم المسؤولية والكسب الحرام وموت الضمير الجمعي لدى القلة من الفئات الطحلبية المتسلقة, وبقايا البلطجية المدللين , فقد حذر المصلحون منهم من قبل ، ولكن للأسف لم يسمع منهم حتى كانت تحذيراتهم متهمة لدى الحكومات ,بل وتعرض بعضهم لمختلف اشكال الابعاد والتشويه واغتيال الشخصية , والاعتقال حتى غدت مقولة” اسكتوا…. ان الفساد أكبر من الجميــــع فلا تقربوه … والعالم كله فساد!!!
كما نمت سياسة حاصروهم, لاتسمعوا لهم احذروهم ,انهم لشرذمة قليلون وانهم لنا لغائظون وانا لجميع حاذرون ,أخرجوهم من قريتكم انهم اناس يتطهرون، واقصوهم من منابر التأُثير والتنوير والمشاركة في صنع القرار حاضرا ومستقبلا!!!!
ولسنا اليوم في مجال العتاب ,أما المراجعة فستكون واجب الساعة في وقتها القادم القريب بعد انكشاف الغمة وزوالها لنحول المحنة منحةً ,والتحدي فرصة بعون الله, علما انه لو كانت لنا دعوات مستجابة لجعلناها اليوم للحكومة وهي تتصدى لهذه الازمة.
*ولكن علينا ان لا نسمح جميعا (الحكومة والشعب ) في هذا الظرف الدقيق للذين يستهترون بحياة الناس وحياة اطفالهم وذويهم بالتمادي, ويجب الأخذ على ايديهم بالنصح والقانون والمتابعة الحثيثة.
**كما علينا ان نأخذ على أيدي الانتهازيين الذين يستثمرون في الأزمات,
***وأن لا نسمح بالانتكاس او الردة عن مسيرتنا الديمقراطية البطيئة كما تلمس اشارات في غير موضعها من البعض بقصد او بغير قصد بحالة انفعال او بساطة,بل علينا ان نمدها بالحياة حتى ونحن في أصعب الظروف ولا نكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا
فهل انتم فاعلون ؟

4/4/2020

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى