سواليف _ تواجه بعض الفرق لعنات تصيبها على مدار سنوات، قد تحرمها لفترات طويلة من اعتلاء منصات التتويج على كافة الأصعدة.
أن يضم فريق كروي مجموعة من أفضل اللاعبين على مدار سنوات، فإنه بالطبع يستحق أن يحقق ألقابا وإنجازات مهمة، لكن هذا لم يكن وضع باير ليفركوزن خلال آخر 27 عاما، منذ أن بدأت تضربه لعنة خسارة النهائيات.
ليفركوزن توج بآخر لقب في تاريخه عام 1993، حين انتصر في نهائي كأس ألمانيا بنتيجة 1-0 على هيرتا برلين “الرديف”، بفضل هدف لاعبه الأسبق أولاف كريستين، تحديدا يوم 12 حزيران.
بداية اللعنة
منذ ذلك الحين، فشل ليفركوزن في حصد أي لقب حتى منحته الصحافة الألمانية عبر صحيفة “فاينانشيال تايمز” لقباً ساخراً هو “فيزاكوزن” وتعني بالألمانية “كوزن الثاني”، بينما لقبته الصحف الإنجليزية وتحديداً “جارديان” بـ”نيفير كوزن” أي “كوزن المستحيل له التتويج بالألقاب”.
ليفركوزن حصل خلال تلك الفترة على المركز الثاني في الدوري الألماني “بوندسليجا” في 5 مناسبات، أعوام 1997 و1999 و2000 و2002 وأخيراً في 2011.
على صعيد الكأس، خسر ليفركوزن النهائي 3 مرات، بنتائج 4-2 في 2002 ضد شالكه، وبنفس النتيجة أمام بايرن ميونيخ في 2020، وبنتيجة 1-0 على يد فيردر بريمن عام 2009.
الخسارة الأشهر للفريق كانت في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002، في مدينة جلاسجو الاسكتلندية ضد ريال مدريد الإسباني بنتيجة 2-1.
وسجل راؤول جونزاليس وزين الدين زيدان للفريق الملكي، بينما تكفل البرازيلي مارسيلو بهدف ناديه الألماني الوحيد.
في تلك السنة، حصد الفريق المركز الثاني أيضا في كأس ألمانيا والدوري المحلي، بالإضافة لحصول منتخب “الماكينات” الذي ضم 5 لاعبين من ليفركوزن، على وصافة كأس العالم بالخسارة 2-0 بثنائية الظاهرة رونالدو هداف البرازيل آنذاك.
ليفركوزن استحق التتويج على مدار تلك السنوات بالألقاب، خاصة أنه ضم مجموعة من أهم اللاعبين في العالم مثل مايكل بالاك والبلغاري ديميتارف بيرباتوف، والبرازيلي مارسيلو والحارس هانز يورج بوت، الذي انضم بعدها لبايرن ميونيخ، وصولاً لكاي هافيرتز وقبله التشيلي أرتورو فيدال والألماني الشهير ستيفان كيسلينج، وأوليفر نويفل والبرازيلي زي روبيرتو والدولي الألماني بيرند شنايدر، ولارس بيندر وليون بيلي وموسى ديابي ونديم عميري.
على الصعيد التدريبي، قاد الفريق مجموعة من أهم المدربين مثل يوب هاينكس الذي قاده لوصافة البوندسليجا في 2011، وكلاوس توب مولر مدرب الفريق خلال موسم 2001-2002 وبرونو لاباديا ورودي فولر في ولايتين، بجانب ومدرب ألمانيا السابق إريك ريبيك، وأخيراً الهولندي بيتر بوش وصيف اليوربا ليج قبل 3 سنوات مع أياكس أمستردام الهولندي.