سواليف – جنى البدور
لعبة بوكيمون جو ( Pokemon go ) هي اللعبة التي حققت نجاحا وانتشارا كبيرين خلال فترة زمنية قياسية .. وهي أحدث لعبة تصدرها شركة نينتدو لألعاب الفيديو .. وكلمة Pokemon هي إختصار لكلمتي Pocket Monster أي وحش الجيب ..
وقد التقيت د.لارا الحديد المتخصصة في علم الاجتماع لكي تحدثنا عن هذه اللعبة :
– نشكرك د.لارا ونود لو تحدثينا عن لعبة البوكيمون جو ؟
– لعبة البوكيمون حاليا تشغل قطاعا كبيرا من الناس صغارا أو كبارا بحيث نزل تطبيق جديد من شركة يابانية وهي لعبة اكتسحت العالم بمدة قياسية ويستخدمها ملايين من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية .. والمختلف فيها أنها تجمع بين العالم الحقيقي والعالم الإفتراضي .. تتم اللعبة من خلال تشغيل نظام التتبع (GPS) أو نظام تحديد المواقع ، حيث يبدأ الشخص بتصوير الأماكن التي يتواجد فيها أثناء بحثه عن شخصيات البوكيمون الموجودة في الواقع الأفتراضي التي تدخل في اللعبة حتى يصيدها اللاعب والشيء الغريب والذي يميز هذه اللعبة ولأول مرة في التطبيقات هو الحركة الدائمة ..
– ما الذي يجذب الأطفال لهذه اللعبة بشكل كبير ؟
– أي لعبة تتناول أو مبنية على تحديات أو إصابة الأهداف أو إرتفاع في المستويات (level) هي بحد ذاتها وسيلة جذب للأطفال بشكل خاص وللكبار أيضا .. فاللاعب يرتقي من مستوى لآخر بناء على تركيزه الشديد وإصابته للأهداف وهذا بحد ذاته شيء جذاب جدا ، فالأطفال لديهم الطاقات والقدرة على التحدي والرغبة بتحقيق مستويات أعلى ، وهذا يزيد من تعلقهم بهذه اللعبة ..
– د.لارا بصفتك متخصصة في علم الإجتماع فهلا توضحين لنا أضرار هذه اللعبة وماهو تأثيرها السلبي على الأطفال ؟
– الحركة التي تتطلبها اللعبة قد تتسبب بالضرر للأطفال فقد يتعرضون للسقوط أو لحوادث دهس بسبب تركيزهم في اللعبة وعدم انتباههم للمكان الذي يسيرون فيه ، وقد يصل أثناء تنقله لأماكن لا يصح تواجده فيها .. وأضرار صحية تتمثل في أنحناء الرقبة أو العمود الفقري بسبب التركيز في الجهاز واتخاذ وضعية خاطئة أثناء السير والتنقل ، إضافة لتشتت ذهن اللاعب وعدم انتباهه للأخطار الخارجية ، وكذلك التأثير على العيون .. وقد سمعنا عن حوادث في دول أخرى مثل تعرض بعض الأشخاص للسرقة تحت تهديد السلاح بسبب دخولهم أثناء اللعب في شوارع جانبية ، أو الانزلاق على منحدر .. وهنالك ضرر اجتماعي يتمثل في الانطواء والإدمان الالكتروني ..
وبعض اللاعبين يخترقون خصوصية الآخرين .
– هل من كلمة أخيرة ؟
– أنصح الأطفال واليافعين وحتى الكبار بالوعي والانتباه عند تنزيل بعض التطبيقات وعدم الانجراف وراء الإعلانات ، وأتمنى من الأهالي الانتباه أكثر لأبنائهم ومناقشة الإيجابيات والسلبيات معهم ، لاتخاذ القرارات السليمة .. ومما يجب النتباه إليه بشدة هو استخدام هذه اللعبة لنظام ( GPS ) ، فالشخص الذي يلعب هذه اللعبة يقوم بتصوير محيطه كاملا أينما تحرك ..