ابتكر مبرمج #ألعاب #إلكترونية جهازاً أو #لعبة قد تؤدي إلى #تدمير_الدماغ أو إلى #الوفاة الحقيقية وذلك في حال #الخسارة فيها، ما يعني أنها محاكاة بالغة الخطورة للواقع، إذ أن من يموت في اللعبة الافتراضية قد يفقد حياته حقاً ويموت.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة «دايلي ميل» البريطانية واطلعت عليها «القدس العربي» فإن اللعبة الافتراضية الجديدة من تصميم بالمر لوكي، وهو مؤسس منصة «Meta Oculus» فيما يتوقع أن يواجه لوكي صعوبة في العثور على متطوعين لتجربة أحدث إبداعاته، عبر سماعة رأس «VR» يمكن أن تؤدي إلى مقتل مرتديها.
وأطلق لوكي البالغ من العمر 30 عاماً على اللعبة الافتراضية الجديدة اسم «NerveGear» وقال إنها «قد تدمر دماغ المستخدم على الفور عندما يموت في لعبة افتراضية».
ويبدو وكأن الجهاز الجديد المبتكر عبارة عن سماعة رأس عادية بصرف النظر عن ثلاث «وحدات شحن متفجرة» مرعبة موجهة إلى جمجمة المستخدم.
وعندما يموت المستخدم تقريباً أثناء اللعب، تطلق الوحدات النار على رأسه، وهو ما قد يؤدي إلى قتله على الفور في نفس الوقت.
واعترف لوكي أن الجهاز لم ينته بعد، ومن المحتمل أنه سيواجه مشكلة في الحصول على تصريح لاستخدامه عندما يصبح جاهزاً للاستخدام.
وكان لوكي باع شركته «Oculus» إلى شركة «ميتا» المالكة لتطبيق «فيسبوك» مقابل 3 مليارات دولار في عام 2014 عندما كان يبلغ من العمر 21 عاماً فقط. ووصف لوكي جهازه الجديد المبتكر بأنه «مذهل». ويقول: «لطالما سحرتني فكرة ربط حياتك الواقعية بالشخصية الافتراضية الخاصة بك، فأنت ترفع على الفور المخاطر إلى الحد الأقصى وتجبر الناس على إعادة التفكير بشكل أساسي في كيفية تفاعلهم مع العالم الافتراضي واللاعبين بداخله».
وقد تجعل الرسومات الضخمة اللعبة تبدو أكثر واقعية، ولكن التهديد بعواقب وخيمة فقط هو الذي يجعل اللعبة تبدو حقيقية بالنسبة لك ولكل شخص آخر في اللعبة.
وأضاف: «هذه منطقة من ميكانيكا ألعاب الفيديو لم يتم استكشافها مطلقاً، على الرغم من التاريخ الطويل للرياضات الواقعية التي تدور حول رهانات مماثلة».
والجهاز الجديد مستوحى من «Sword Art Online» وهي سلسلة الرسوم المتحركة التي تتميز بلعبة واقع افتراضي، ويمكن الوصول إليها باستخدام خوذة تسمى «NerveGear» والتي تحفز الحواس الخمس للمستخدم عبر عقله.
وفي هذه السلسلة، يمكن للاعبين تجربة شخصياتهم داخل اللعبة والتحكم فيها بأذهانهم أثناء ارتداء الخوذة.
ولكن عندما يقوم عشرة آلاف لاعب بتسجيل الدخول إلى اللعبة عبر الإنترنت لأول مرة، يكتشفون أنهم غير قادرين على تسجيل الخروج، وأن إزالة خوذتهم ستكون قاتلة.
ويشرح لوكي قائلاً: «لقد حوصر عالم مجنون اللاعبين داخل لعبة موت لا يمكن الهروب منها إلا بعد الانتهاء منها».
وإذا انخفضت نقاط ضربهم إلى الصفر، فسيتم قصف دماغهم بواسطة موجات ميكروويف قوية للغاية، من المفترض أن تقتل المستخدم.
وسيحدث الشيء نفسه إذا عبث أي شخص في العالم الحقيقي بـ«NerveGear» وهي شاشة الواقع الافتراضي المثبتة على الرأس.
وفي اللعبة، احتوت «NerveGear» على باعث للميكروويف يمكن زيادته إلى مستويات مميتة، لكن لوكي استخدم بديلًا، وهو وحدات شحن متفجرة. وترتبط هذه بجهاز استشعار يمكنه اكتشاف الضوء، بما في ذلك عندما تومض الشاشة باللون الأحمر بتردد معين للإشارة إلى الموت الافتراضي.
ويقول لوكي: «عندما يتم عرض شاشة مناسبة للعبة، تطلق الشحنات، وتدمر عقل المستخدم على الفور».
ويدعي لوكي أن الجهاز لا يزال قيد التطوير لأنه حتى الآن «اكتشف فقط النصف الذي يقتلك». ويقول: «إن النصف المثالي للواقع الافتراضي للمعادلة لا يزال بعيدًا منذ سنوات عديدة».
كما أطلق لوكي على «NerveGear» اسم «قطعة فنية مكتبية» و«تذكير مثير للتفكير للطرق غير المستكشفة في تصميم الألعاب».
ويضيف: «إنه أيضاً، على حد علمي، أول مثال غير خيالي لجهاز الواقع الافتراضي الذي يمكن أن يقتل المستخدم بالفعل.. لن يكون الأخير». وبدأ لوكي، وهو متحمس لألعاب الفيديو وهو الآن صاحب شركة «Anduril Industries» بدأ بتأسيس شركة «Oculus» عندما كان يبلغ من العمر 15 عامًا فقط، حيث كان يعمل على نماذج أولية في مرآب منزله.
وبدأ في تطوير شاشات الواقع الافتراضي المثبتة على الرأس عندما كان لا يزال في المدرسة، وكان في الكلية عندما ابتكر أول نموذج أولي لسماعة رأس «VR» على الرغم من أنه ترك العمل في المشروع لاحقاً ولم يتفرغ له.