السياحة يادولة الرئيس / د احمد نعسان

السياحة يادولة الرئيس

د احمد نعسان خبير اقتصادي
فلقتونا ببرنامج الاردن احلى واعلاناته التي احتلت الصحف والمجلات والاذاعات وشاشات التلفزه وكل هذا هدر للمال العام مابعده هدر ولا ندري هل السياحة اختزلت بهذا البرنامج ام بالمهرجانات الغنائية مدفوعه الاجر والتي تقام بالليالي دون حضور وتكلف الالاف لعيون الحبايب ام برحلات المسؤولين بالوزارة الى المنتجعات والحمامات والفنادق مع اغلاق مكاتبهم والاسم سياحة

السياحة تتراجع خطوات واسعه للوراء ولم يتحقق أي انجاز في عامي 15و16بل على العكس تضررت السياحة وخسرت الكثير الكثير نتيجه لتخبط السياسات وقله المعرفه والقرارات العشوائيه وعدم المبالاه من هنا كان لابد من وقفه وسؤال وجواب شاف ومحاوله انقاذ الوضع السياحي المنهار
فمعالجة الازمات والقضايا لايكون بالمجاملات والركون للكلام المعسول والوعود المطاطية فالقرارات العشوائسه او البحث عن تنفعه لشخص اوجماعة والرغبة في مجامله هذا وذاك كان سببا في اصدار تشريعات او تعديلها ثم نكتشف متاخرا حجم الخطا جراء هذه المجامله

الحقُّ يقال إنَّ في حياة أمتنا رواداً لهمْ باعٌ طويل ودورٌ مشكور في التأثير الإيجابي على الرأي العام من خلال دورهم الهادف والمجدي , مثلما ان هناك أشباهاً وأنصاف لعبوا ويلعبون دوراً تعيساً في تضليل الرأي العام وإعاقة نموه حتى غطاء الصراحة المزيفة من اجل تحقيق منافعهم ومصالحهم والحفاظ على مكتسباتهم ولا اعني شخصا معينا لان هناك الكثير .‏

مقالات ذات صلة

وهمْ في سباقهم المسعور اللاهث لتحقيق الكسب الشعبي الرخيص او بعض المكاسب المادية لهم او لسواهم من المتنفعين والمتكسبين مرَّغوا كل التزاماتهم الشريفة في التراب والوحل.

فغدوا أشبهَ بطبول تقرع لقيمة واحدة هي المنفعة. أما الواجب الذي تمليه ضرورات عادلة تتمثّل فيها مصالح الأمة والجماعة ويتنازل فيها الفرد عن مصلحته الشخصية لصالح الوطن فأصبح بنظرهم مجرد شعار نظري لاوجود له في الحياة العملية

ما دفعني لهذه المقدمه هو اننا في صدد الكشف عن مواطن الفساد وكشف الفاسدين اين كانوا ونبش كهوفهم حتى نرى البسمة وعلامه الرضا ترتسم على شفاه المتعبين من ابنائنا من العاملين بكل قطاع

ان الدور الذي تقوم به السياحة الداخلية في النشاط السياحي وبالرغم من حجم الانفاق الكبير والغير مبرر سواء في التسويق او في المهرجانات او البرامج التي نفذتها وتنفذها الوزارة بطرق غير سليمه وغير مدروسه بالرغم من كل الامكانات المادية والقرارات الحكومية المشجعه ظلت السياحة الداخليه صفرا مضروب بصفر….. فلم تتقدم ولو خطوه واحدة للامام بل ظلت مصدر كسب مادي وشعبي للبعض دون تاتثير على السياحة
وهذا يشير إلى أن إسهام السياحة الداخلية في صناعة السياحة الأردنية ما يزال في حدوده الدنيا. ويمكن القول أن نسبة مساهمة السياحة الداخلية في المملكة كان خلال العقد الماضي في حدود (7%) من إجمالي النشاط السياحي فيها مما يتطلب ضرورة مضاعفة جهود القطاعين العام الخاص لتوسيع إسهام السياحة الداخلية في دعم النشاط السياحي داخل الأردن.

وتكمن أهمية السياحة الداخلية في جوانب أهمها زيادة وعي المواطنين بالأهمية السياحية لبلدهم بما فيها من مواقع جذب طبيعي خلابة ومعالم أثرية وتاريخية ومواقع تراثية وذلك لتعميق الانتماء بالهوية الوطنية. وتوسيع وزيادة تفاعل المجتمعات المحلية (Local Communities) مع مقومات ومواقع الجذب السياحي. ويترتب على ذلك توجيه الاهتمام والعناية بخصائص البيئة السياحية والحفاظ على نظافة المواقع السياحية وصيانتها وحمايتها استناداً إلى عوامل الاستدامة (Sustainability Factors). وتحقيق التكامل بين السياحة الدولية والسياحة الداخلية باعتبارهما قاعدة التطور السياحي ومحرك النشاط الاقتصادي.مما يؤدي إلى تحقيق المزيد من الانتعاش الاقتصادي في مناطق التنمية السياحية من خلال توسيع المشاريع والمرافق السياحية وزيادة الاستثمارات السياحية في المرافق والخدمات السياحية وتوفير المزيد من فرص العمل في مناطق التوسع السياحي وتنشيط الصناعات التقليدية واليدوية التي تعكس أشكال وأنواع التراث المحلي.
رغم ما تمت الإشارة إليه من أهمية السياحة الداخلية في دعم النشاط السياحي، إلا أن هناك العديد من المعوقات والمشكلات التي ما زالت تعترض الجهود الهادفة إلى تطوير آفاق السياحة الداخلية في الأردن والتي تتركز في قله خبرة المروجين للسياحة الداخلية
انخفاض معدلات الدخل الفردي ومستويات المعيشة للأردنيين مما يحد من قدرتهم على الإنفاق على الأنشطة السياحية
ضعف البرامج وتوقيتها الغير سليم

،وكبر حجم العائلة الأردنية التي يصل متوسطها إلى حوالي ستة أشخاص مما يزيد من صعوبات الادخار والإنفاق على الأنشطة والمرافق والخدمات السياحية.
وتعدد أنماط الحياة الاجتماعية والعلاقات الموجهة نحو الزيارات المتبادلة ورحلات التنزه اليومية (القصيرة) إلى مناطق الطبيعة البرية مثل الأغوار في الشتاء والمرتفعات في الصيف، بالإضافة إلى أشكال التنزه الأخرى في الحدائق العامة والمتنزهات وعلى أطراف الطرق الرئيسية.
وهناك المعوقات الثقافية المتمثلة بضعف الرغبة لدى المواطنين لزيارة المعالم والمناطق الأثرية والتاريخية.
وترتبط هذه المعوقات بضعف الوعي الثقافي والسياحي بأهمية هذه المواقع والمعالم السياحية. ومحدودية وضعف تنوع البرامج والأنشطة السياحية والترفيهية الموجهة للفئات المختلفة من المجتمع الأردني، بالإضافة إلى ضعف الحوافز والمزايا التشجيعية اللازمة لتنشيط الحركة السياحية المحلية

من هنا نطالب الحكومة باعادة تقييم الوضع ووقف هدرالمال العام وتوزيع الهبات والمكافات على حساب السياحة ووقف السفريات والرحلات الغير مدية لبعض المسؤولين واعادة التظر في هيكله الفئة العليا والتي ليس لديها الخبرة ولا المعرفه بامور السياحة ومالها وماعليها

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى