“زراعة اعضاء ”
في أحد المؤتمرات الخيالية التي لم تحدث فعلا …التقى مجموعة من العلماء الذين تخصصهم في زراعة الأعضاء …. فقال الامريكي: انهم زرعوا لمريض عيون قطة فسأله الحضور بدهشة : هل يستطيع ان يرى بشكل جيد …. فأكد لهم بكل ثقة انه يستطيع القراءة ايضا ….. فتنطح الياباني و قال : و نحن نجحنا في زراعة يدين من جثة …. فبادره الجميع بالسؤال باستغراب: و هل نجحت العملية ..فقال لهم متفاخرا: طبعا و هو يعمل بيديه من جديد و باتقان لا مثيل له. … عندها جاء دور العربي الذي أسقط في يده …. و بعد تردد و ترقب قال لهم العربي أنهم نجحوا في استئصال مخ من مريض و لم يزرعوا مكانه أي شئ …. و بين عدم تصديق و انبهار …. قالوا له: و هل نجحت العملية …. قال لهم : طبعا ….لقد أصبح هذا المريض رئيسا للجمهورية …..
احيانا فعلا أشعر بأنه لا حل سوى استئصال الاعضاء التي لا تعمل أو ثبت فشلها الوظيفي بشكل لا مجال للاصلاح او الترميم و رغم ندرة الحل و ربما خطورته و تكاليفه الا انه يبدو ضروريا في بعض الاحيان….. و طبعا للتنويه…. هذا كان مجال عملي البحثي في السنوات العشر الأخيرة … لكنني احاول أن أتاقلم مع ظروف العمل الحالية و أحاول أن أتناسى أن هذا تخصصي ….
هل يمكن استبدال تلك الاعضاء التي تعطل مسيرة النمو و التطور و تشكل عبئا على باقي الاعضاء …. هل حان وقت التغيير و التبديل لتلك الاجزاء التي ثبت فشلها …. أعرف أن هذا خاطر مرعب و مخيف و قد يكون مكلفا و يحتاج الى الكثير من الجهد و العمل ….
سؤالي الذي لا يحتاج الى اجابة …. هل فعلا زراعة الاعضاء قد تكون حلا ناجعا لمشكلاتنا …. تخيلوا ان تنجح زراعة الادمغة … لكم ان تفكروا هل سنجد متبرعين ?!
“دبوس عالزراعة ”
