سواليف
كشف موقع «المدن» اللبناني أن مجموعة مِن المواطنين اللبنانين في بلدة عاصون شمالي لبنان، الجمعة 20 سبتمبر/أيلول أجبروا عائلة سورية لاجئة على نبش قبر طفلها وإخراج جثته مِن المقبرة بعد ساعات مِن دفنه، ما أثار غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال موقع المدن إن مواطناً لبنانياً أجبر العائلة السورية على نبش قبر طفلها البالغ من العمر (4 سنوات)، وإخراجه مِن مقبرة بلدة عاصون في قضاء الضنية، بحجة أنها «لا تتسع لـ غير أهالي البلدة فقط، وليست للغرباء».
ورصدت مواقع لبنانية، إن حارس المقبرة في بلدة «عاصون» حفر قبر الطفل السوري وأخرج جثّته وسلّمها لوالده، مشيراً إلى أن الأمر يبدو وكأنه بإيعاز مِن المجلس البلدي، كما أكّد ذلك مغرّدون على «تويتر».
شيلونا من الموضوع الدين …. وين الانسانية لهون وصلنا
توفي اليوم طفل سوري الجنسية عمره ٤ سنوات في عاصون شمال لبنان
المفاجأة انه بعد دفنه قام حارس التربة بحفرها واخراج جثة الطفل و تسليمه لوالده لانه المقبرة لاهالي بلدة عاصون اللبنانيين فقط #داء_العنصرية
— Moustafa Shaar (@moustafashaar) September 21, 2019
وقد تسبب الخبر في التفاعل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقى ردود أفعال كبيرة بين الناشطين في لبنان وسوريا
لست أتناقل الخبر؛ أنا من شهود العيان للحادثة pic.twitter.com/Qg4M2kFA8i
— سندريلا (@Cinderella31417) September 20, 2019
من جانبه أعرب رئيس القسم الديني في دائرة أوقاف طرابلس (فراس بلوط)، عن أسفه لهذا التصرف وأصدر بياناً قال فيه، إن «نبش القبر مرفوض جملة وتفصيلاً، لكن تلبيسه لباساً فتنوياً أمر مرفوض أيضاً». قائلاً «لنذكر جميعاً أن ساحتنا العامة والخاصة لا ينقصها تفجيرات وهمية جديدة»، على حدّ تعبيره
استوقفني هذا الخبر،وقباحة ماجاء فيه
فنار الحقد والعنصرية لم تشفع للبعد الانساني والاخلاقي لطفل متوفى فارقته روحه وابى حثالة عاصون ان تفارقه جنسيته التي تحدد طريقة التعامل معه.
ماذا تتأمل من فئة من شعب تدافع عن عميل وتدين المقاومين تعبد ال سعود وتصلي لبني صهيون#العميل_عامر_الياس https://t.co/MOtqVi3FMY— عبدالله منيني (@mnine78) September 21, 2019
وحسب ناشطين، فإنه بعد أن أثارت القضية حالة من الانقسام تجاوزت بلدة «عاصون» إلى عموم المنطقة وجدلاً في مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً لهذا الإجراء، أعادت العائلة دفن ولدها في بلدة «سير الضنية».
فيما يعاني اللاجئين السوريين في لبنان من تضييق وممارسات عنصرية كبيرة بحقّهم، حيث شهدت الفترة الماضية حوادث عدّة كان أبرزها، قبل أشهر، حين رفض أحد المشافي استقبال شاب سوري سقط أثناء عمله لـ يفارق الحياة أمام باب المشفى.