أصدر الزميل هاني عبد الرحيم العزيزي الطبعة الثانية من كتابه ” نابلس .. أسامي ومعاني وأغاني ” الذي صدرت طبعته الأولى عام 2006. وطبع الكتاب في مطابع الدستور التجارية ، ويحمل الغلاف صورة لوحة زيتية لساحة المنارة الشهيرة في نابلس بريشة الفنان المبدع محمد الجالوس ، وبإذن خاص منه .
يتساءل المؤلف في مقدمته : هل لمدينة نابلس ألفاظا خاصة بها ؟ ويجيب : نعم ولا في آن واحد . نعم لأن هنالك كلمات يكاد يكون تداولها مقتصراً على مدينة نابلس ، بل وقد يكون مقتصراً أيضاً على حي من أحياء المدينة دون غيره ، وأما لا فهي أن نابلس مدينة عربية فلسطينية وإسلامية ، ألفاظ أهلها هي من ألفاظ الديار الفلسطينية ، وألفاظ بلاد الشام ، وألفاظ الوطن العربي ، ونتاج انتمائها للعالم الإسلامي ، دينا وتاريخا وحضارة وقد يقتصر الأمر على كيفية لفظ الكلمة أو الاسم ، فلا يزيد الأمر عندها على الإمالة ( نطق حرف الألف بين الألف والياء والفتحة كالكسرة ) ويبدو ذلك واضحا في نهاية الكلمة ، وهو أمر يكاد يكون مصدر تنبيه للسامع أن محدثه ” نابلسي ” ، وكثيرا ما كانت هذه الإمالة وما يتبعها من طريقة للفظ الكلمات بعضا أو كلاً من مصادر تندّر الآخرين عليها ، ومصدر اعتزاز لكل نابلسي . ولا يغيب عن البال أن لكل مكان كبر أم صغر خصوصيته رغم انتمائه لوطنٍ ولأمة .
يقول في مقدمة كتابه أيضا : ” منذ سنوات خلت وأنا أقوم بتدوين ما أستذكره من ألفاظ نابلسية ، وما كنت أسمعه من والدّي وأجدادي رحمهم الله جميعاً ، وغيرهم من الأهل والجيران وأهل البلد ، وقد توفر لدّي الكثير منها فرأيت نشره في هذا الكتيب ليتذكر من أراد الذكرى ، وليتعرف من رغب بذلك . وقد رأيت أن تكون البداية بالتعريف بإسم نابلس وما يعنيه ، وأسماء جبلي عيبال وجرزيم حيث تقع المدينة على سفوحهما، وفي الوادي الممتد بينهما ، وأسماء بعض حارات وأحياء المدينة ، وأن يكون الختام بذكر بعض أغاني المناسبات في نابلس لطرافة الكلمات والمعاني الواردة فيها “.
وقد سبق للعزيزي اصدار كتاب ” نابلس مدينة في القلب ” عام 2008 بالاشتراك مع السيدة نجوى عبد الهادي ، بالتزامن مع كتابه ” نابلس شمس لا تغيب “.
