لا تعبثوا بإعفاء مرضى السرطان؟ / عمر عياصرة

لا تعبثوا بإعفاء مرضى السرطان؟

يثير إلغاء الاعفاءات الطبية من قبل الحكومة غضبا كبيرا عند الناس، فلن يصدقهم احد ان ازمة مالية الدولة «واقفة» على استثناءات الفقراء في العلاج.
انا اعتقد ان حكومة الملقي ستخسر معركتها هذه، لذلك ادعو الرئيس الى الاتصال بعبدالله النسور، وسؤاله عن فشل المحاولة سابقا، كما ادعوه الى عدم الانجرار وراء مزاعم مدير التأمينات الطبية في الوزارة.
دعونا نتناول مثلا ملف مرضى السرطان، اتحدى الحكومة ان توفر لأكثر من 6000 مريض عناية صحية معقولة في مستشفياتها.
هناك في البشير 15 سريرا فقط، ولا يوجد طبيب اورام مختص متفرغ، وفي مستشفى الجامعة اقل من ذلك؛ اذًا على ماذا يستند الرئيس بقراره منع الاعفاءات التحولية؟
هل يريد من الاردنيين المصابين بكل انواع الامراض وتحديدا السرطان ان يموتوا على ابواب غرف الانتظار في طوارئ مستشيفات الحكومة كي يقول الرئيس «وفرت وزادة المديونية؟
اريد من الرئيس ان يلزم نفسه وعائلته واحفاده ولمدة شهر فقط التداوي في مستشفيات الحكومة، وعندها عليه ان يقرر بأي اتجاه سيذهب.
أطالب الحكومة بعدم العبث بملف الإعفاءات، وتحديدا مرضى السرطان، واذا كان لديه اصرار على ذلك فليعمل على انتاج مؤسسات صحية تستطيع ان تفي بالتزامها تجاه هؤلاء.
اما حجج الواسطة والمحسوبية فهي صحيحة، لكنها في النهاية تذهب بالفقراء نحو الاعفاءات، فالاغنياء له وسائلهم، والمتنفذون لا يعانون.
يا دولة الرئيس أعطني اقسام اورام وخدمات طبية تشبه ما يقدمه مركز الحسين للسرطان، وعندها سأقول لك اضرب بيد من حديد كل الاعفاءات!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى