سواليف
لن يمتثل الأمير هاري وميغان ماركل للتقاليد الملكية في حفل زفافهما، حيث لم تشمل قائمة المدعوين الرسمية إلى الزفاف الملكي المرتقب السياسيين بالمملكة المتحدة، ولا السياسيين الأجانب.
وبحسب ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 10 أبريل/نيسان 2018، لم يُدعَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا سلفه باراك أوباما، إلى الحفل المقرر إقامته في 19 مايو/أيار المقبل، كما أنه من غير المتوقع أن تحضر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والقادة السياسيون بالمملكة المتحدة بأي صفة رسمية.
وقال متحدث باسم قصر كنسينغتون –مقر إقامة العائلة الملكية في لندن- إنه “قد تقرَّر أن القائمة الرسمية للقادة السياسيين –سواء داخل المملكة المتحدة أو دولياً- ليست مطلوبة من أجل زفاف الأمير هاري وميغان ميركل. وقد تم التشاور مع حكومة صاحبة الجلالة بشأن القرار الذي اتخذته الأسرة المالكة”.
ويُتوقَّع أن يكون ضيوف العروسين البالغ عددهم 600 ضيف ممن تربطهم علاقة مباشرة مع العروس والعريس، وهو ما يُعتبر مناسباً لزفاف الأمير وميغان. وعلى النقيض من ذلك، حضر زفاف دوق كامبريدج شخصيات بريطانية بارزة، فضلاً عن رؤساء دول أجنبية أو ممثليهم. وعلى الرغم من أن الأمير هاري على علاقة ودودة مع عائلة أوباما، إلا أنه يعتقد أنه وعروسه سيلتقيان بهما في المستقبل القريب، وربما يكون ذلك خلال زيارة رسمية للخارج فور زواجهما.
وأعلن قصر كنسينغتون أسماءَ بعض أفراد الجمهور الذين تم اختيارهم للانضمام إلى الحشود على أرض قصر قلعة وندسور في يوم زفاف الزوجين، فيما تعد قائمة المدعوين هذه غير مسبوقة ومميزة.
دعوة خاصة لطفلة مانشستر أرينا
وذكرت The Guardian أن أميليا طومسون، البالغة من العمر 12 عاماً، والتي شهدت تفجير مانشستر أرينا، العام 2017 على قائمة الحضور.
وتعتزم الفتاة اصطحاب شارون غودمان، التي فقدت حفيدتها أوليفيا كامبل هاردي، عن عمر ناهز 15 عاماً في الهجوم.
كما تأمل أميليا في إيجاد دعوة لواحدة من بنات جين ويدل -التي لقيت حتفها أيضاً في هجوم مانشستر أرينا- وتُدعى هارييت تايلور. وكانت كذلك باميلا أنومنيز، التي تعمل في مؤسسة “ستوديو 306 الجماعي” لمساعدة الأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية عقلية، ضمن المدعوين،؛ وقالت إنها تشعر بالإثارة والسعادة لكونها واحدةً من الضيوف المختارين، وأضافت: “تلقَّيت رسالة بريد إلكتروني تخبرني، واعتقدت أنها مزحة كذبة أبريل/نيسان”.
ووصفت باميلا الدعوة بأنها مدهشة تماماً، قائلة إن الزوجين هما أجمل زوجين في العالم. وتصطحب باميلا -التي تقيم بالعاصمة لندن- ابنها جود، البالغ من العمر 15 عاماً كمرافق لها في الحفل.
وأعلن قصر كنسينغتون، في مارس/آذار 2018، أن 1200 من أفراد الجمهور سيكونون ضمن الحشود الذين سيُسمَح لهم بدخول قصر قلعة وندسور، خلال حفل الزفاف المقرر إقامته في 19 مايو/أيار في كنيسة سانت جورج.
وقد تم ترشيح الحضور من قبل مكاتب اللوردات الإقليمية، حيث طلب الزوجان ترشيح الحضور من مختلف الخلفيات والأعمار، بما في ذلك الشباب الذين أظهروا قيادة قويّة، وأولئك الذين خدموا مجتمعاتهم.
ومن بين المدعوين أيضاً مدرِّس في مدرسة ابتدائية، يُدعى ديفيد غريغوري، من مدينة بليث بمقاطعة نورثمبرلاند، الذي سيصحب زوجته هانا إلى الحفل. ويحتفل ديفيد وهانا بذكرى زواجهما الأولى في نفس عطلة نهاية الأسبوع.
وفي يوم الإثنين 9 أبريل/نيسان 2018، دعا الأمير هاري وميغان إلى التبرع للجمعيات الخيرية، بدلاً من هدايا الزفاف من المهنئين، ورشّحا 7 مؤسسات.
وسيحضر كذلك روبن ليثرلاند، البالغ من العمر 14 عاماً -وهو أصم وقد أسس نادياً للغة الإشارة في وقت الغداء في مدرسته في مدينة ديربي- حفل الزفاف مع والدته