سواليف
كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن دمشق كانت على وشك السقوط، عندما بدأت روسيا عمليتها في سوريا لمحاربة الإرهاب في سبتمبر/أيلول عام 2015.
وقال في مؤتمره الصحفي السنوي المخصص للحديث عن نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2016، الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني: “إننا واثقون من أن قرارنا كان صائبا، عندما استجبنا لطلب حكومة سوريا الشرعية، علما بأن عاصمة هذه الدولة العضو في الأمم المتحدة، كان يفصلها آنذاك أسبوعان أو 3 أسابيع عن السقوط بأيدي الإرهابيين”.
وذكر بأن روسيا ساعدت الجيش السوري في صد الهجوم على دمشق، وفي تحرير حلب. وأوضح قائلا: “اعتقد أنه أمر مهم للغاية، مهم بالدرجة الأول، للحفاظ على سوريا كدولة علمانية متعددة الاثنيات والطوائف، وفق ما يقتضي به قرار مجلس الأمن الدولي”.
واعتبر أن أولئك الذين بقوا، لمدة عام ونصف العام، صامتين متفرجين على تطويق حلب من قبل “داعش” والعصابات الأخرى، ارتكبوا جريمة، لأنهم انتهكوا بذلك قرار مجلس الأمن الدولي بصورة مباشرة، علما بأن هذا القرار يطالب بمنع تحول سوريا إلى دولة إسلاموية.
وأضاف قائلا: “إننا واثقون من أن أبطالنا سجلوا أسماءهم إلى الأبد في تاريخ تحرير سوريا من الإرهابيين”.
وبشأن ضمان حقوق الأقليات في سوريا وفي دول المنطقة الأخرى، والدفاع عنها من جرائم الإرهابيين، قال لافروف: “يجب أن ندرك أن وقف هذه الحرب، وضمان حقوق، ليس المسيحيين فحسب، بل والمسلمين وممثلي الطوائف الأخرى، الذين يعيشون منذ القدم في سوريا وفي دول المنطقة الأخرى، يمكن تحقيقه، بالدرجة الأولى، عبر استخدام القوة، لأنه يجب محاربة الإرهاب والقضاء عليه بلا هوادة. وذلك ما نتولاه بمساعدتنا للجيش السوري وللقوات التي تشارك في محاربة الإرهاب بجانب الجيش”.
روسيا اليوم + وكالات