لافروف يفرج عن معتقلينا في دمشق

لافروف يفرج عن معتقلينا في دمشق
عمر عياصرة

من شدة صفاقة الحكومة السورية، ورغبتها بتوجيه التجاهل والاهانة لحكومتنا، قامت بتبليغ نائب اردني محسوب عليها بالافراج عن ثمانية اردنيين، متجاهلة وزارة خارجيتنا ابلاغا واشارة.
من افرج عن الثمانية، وربما عن باقي المعتقلين في قادم الايام، هو وزير الخارجية الروسي لافروف الذي ضغط على دمشق واستجابت له.
كذلك الافراج جاء بعدما استدعت الخارجية الاردنية القائم بالاعمال السوري، رسميا، وابلغته الاعتراض الشديد على اعتقال اردنيين بعد عبورهم الحدود.
جماعة بشار عندنا، نوابا ونشطاء، لا كلمة ثقيلة لهم بدمشق، هم واهمون، بل هم على قيد الاستخدام والتوظيف لخدمة نظام دمشق، واحيانا ينالون بعض الجوائز.
بدورها الدولة الاردنية لا تمانع من وجودهم واستثمارهم، بمعنى انهم يستخدمون هنا وهناك، بالقدر الذي يحافظ على شعرة معاوية بين عمان ودمشق.
دعونا نعود لقصة الافراج عن ثمانية اردنيين من اصل اكثر من ثلاثين، فالقضية تزامنت مع مغادرة وزير الخارجية الروسية لعمان.
الاردن وضع لافروف بصورة مضايقات يتعرض لها مواطنون أردنيون اثناء مراجعة الدوائر الامنية السورية، كما تحدث عن «رسوم مرتفعة» بدل عبور الشاحنات التجارية الاردنية إلى لبنان.
وهنا علينا ان ننتبه ان عودة معبر نصيب للعمل جاء تحت مظلة روسية، ويبدو أن موسكو معنية بوقف مراهقات النظام السوري تجاهنا، وهم اكثر تفهما للضغوط الواقعة علينا تجاه الحد من الاقتراب من دمشق.
من هنا افهم ان افراج دمشق عن بعض المعتقلين الاردنيين، جاء استجابة لضغط روسي، وقد جاء بعد مرور 24 ساعة من زيارة لافروف لعمان.
ومع احترامي وتقديري لمن حاول جعل الافراج بطولة لهم، ادعوهم لاحترام تقاليد الدولة الاردنية، والالتزام بقناة دولتهم، وان لا يسمحوا لأنفسم ان يكونوا مجرد رسائل نكاية ببلدهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى