كُرْسِيُّ دولة الرئيس فسلامٌ على كُرْسِيُّ دولة الرئيس

كُرْسِيُّ دولة الرئيس فسلامٌ على كُرْسِيُّ دولة الرئيس .
احمد عبدالفتاح الكايد ابوهزيم .
إستمراراً لنهج الإشغال والإبهار ، ولإذكاء سرعة إنتقال بهرجة الأحداث وصناعة الفعل وردة الفعل ، حتى وإن كانت متناهية الصغر لا تُرى بالعين المجردة وبلا معنى ، أرخت بظلالها الوارفة على أروقة مجلس النواب مع بداية جلسات الدورة الإستثنائية الأولى للمجلس التاسع عشر ، لكسب الجولة رقم واحد من ” أم المعارك ” للسيطرة على موقع إستراتيجي هام !! ” #كرسي ” أصم ” لا يقرأ ولا يكتب ” الكل من خلاله يريد تأمين ممرات آمنة لإيصال خطافية ” مسج ” سريع إلى الشعب الأردني المتخم بآهات الوجع والمثخن بجراح الألم من جراء ضربات سياسة رفع الأسعار .
وفي وسط شُح قنوات التواصل على الأرض بين الحكومة وأعضاء #مجلس #النواب التي عبرت عنها حركة ” اكشن ” النائب قولاً وفعلاً ، وكشفت المستور منها ، وفي ظل عدم وجود إنسجام مؤسسي بين أغلبية أعضاء المجلس كونهم نتاج مشارب مختلفه ” من كل قُطرٍ…” لا تُمثل تيارات سياسية ضاغطة ، ومؤثرة بفعل قانون إنتخاب مزق الممزق ونافر المتجاذب ، إجتهد العدوان بتصرف جَدَليّ ” مُبيت ” للإحتجاج على ” مسلسل القرن الطويل لرفع أسعار المحروقات ” من بطولة أعضاء لجنة تسعير المشتقات النفطية ، وإخراج الحكومات المتعاقبة ، والتي عجزت عن فك ” شيفرة ” طلاسمها كل كُتب ومراجع تفسير آلية فرض الضرائب والرسوم في بلاد الهند والسند والواق واق .
حركة النائب عماد العدوان رغم بساطتها كشفت عن كيفية تعامل المسؤولين مع مواقعهم فهي بنظرهم كُرسي فقط ، وقراراتهم هي نتاج هذه العقلية الوظيفية بغض النظر عن عواقبها ، فقرار رفع أسعار المحروقات المتكرر والغير مبرر مع سبق الإصرار والترصد مثلاً يساهم في زيادة معاناة المواطنين ، ويعمق الركود الإقتصادي ويؤثر سلباً على الجهود الملكية الكبيرة لجلب الإستثمار وترسيخ مبدأ الأمن والأمان ،
النائب في نظر البعض لم يخرق السقوف ولم يتجاوز الخطوط الحُمْر ولم يتسبب ب ” خزق ” الأوزون ولم يرفع مديونية البلد إلى أكثر من 45 مليار دولار ولم يقم ببيع بعض من مقدرات الدولة . الذنب الذي اِقترفه بنظر دولة الرئيس ومؤيديه انه قام ” بمخالفة بروتوكوليه” بجلوسه على مقعد مخصص لرئيس الحكومة ، لا تبلغ قيمته الماديه بضع عشرات من الدنانير لفترة وجيزة لا تتعدى دقائق معدودة ظاهرها ” إحتلال ” وباطنها ” إحتجاج ” في محاولة منه ” النائب العدوان ” حسب إعتقاده بث هم وأنين المواطن من إجراء حكومي ظالم في ظل سياسة التخبط المتجذرة والعابرة للحكومات ، نتيجة عدم وجود خطط وبرامج تنهض بالإقتصاد وتبتعد عن سياسة فرض مزيد من الضرائب بكافة صورها على قاعدة ” ميزانية الدولة من جيب المواطن “
إنفعال دولة الرئيس في ” موقعة الكُرْسِيّ ” ربما كان أكثر إقناعاً لو كان على فريقه الوزاري والطاقم التنفيذي التابع لهم لعدم تمكنهم من تحقيق إختراق حقيقي لخفظ المستويات العالية من الفقر والبطالة والمديونية التي تزداد يوماً بعد يوم ، وسيكون أكثر مشروعيه في محاولة جلب تعاطفنا وتقبل “زعله وعتبه ” على من لم يحقق الأهداف والغايات التي رسمها لهم كتاب التكليف الملكي في سبيل النهضة التي طال إنتظارها .
غضبة #دولة #الرئيس بشر #الخصاونة لم تلقى ما يبررها عند الكثيرين حيث كان بإمكانه إحتواء المشهد والجلوس على أي مقعد في ظل وجود عشرات المقاعد الفارغة أصلاً ، ولعدم وجود رمزيه ” خالدة ” لهذا الكُرْسِيّ تحديداً ، والأصل إن موقعك كرئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية ” فسلامٌ على رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية ” هو من يضفي الهالة والمهابة في حِلْك وتَرْحالك وأينما جلست وأتكأت ” فسلامٌ عليك في حِلْك وتَرْحالك وأينما جلست واتكأت ” .
حمى الله الأردن واحة أمن واِستقرار ، وعلى أرضه ما يستحق الحياة .
ناشط وكاتب أردني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى