كيف يقرأ اللواء فايز الدويري ما يحدث على حدود الأردن الشمالية ؟ / فيديو

#سواليف

تجري منذ أيام #اشتباكات #مسلحة واسعة و #هجمات على #الحدود_الشمالية للأردن مع #سوريا، في ظل محاولة مهربي #مخدرات تجاوز الحدود و #تهريب عشرات الآلاف من أطنان المخدرات إضافة للأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية لأول مرة وبكميات كبيرة.

هناك من يتصيد بالماء العكر
وادعى البعض أن الأسلحة المهربة كان مقصدها المقاومة.

وفي رده على ذلك، عقب المحلل العسكري واللواء المتقاعد د. #فايز_الدويري لـ حسنى اليوم الثلاثاء قائلا:

“إن الهجمات التي تنشط على الحدود الشمالية الأردنية – السورية هدفها الأول والوحيد هو الأردن وزعزعة أمنه واستقراره واستنفاد قوته، خاصة في ظل موقفه الثابت من العدوان على قطاع #غزة”.

وشدد الدويري على أن ما يشاع حول نية المهربين إيصال أسلحة للمقاومة عبر الحدود الشمالية هو أمر مستحيل، وإن كان هذا السيناريو مطروحا فإنه من الاستحالة أن تمر الأسلحة عبر الحدود الأردنية مع الكيان المحتل وصولا إلى غزة التي تحاصرها أكثر من 9 ألوية مستقلة من جيش الاحتلال وأكثر من 4 فرق عسكرية. وجدد الدويري التأكيد قائلا:

“هناك من يتصيد بالماء العكر، وهذا #السلاح له أجندة أخرى ليست #المقاومة وإنما المستهدف هو الشارع الأردني وهو الأردن الذي يواجه تحديا رئيسيا، وهو المخدرات والسلاح”.

عصابات مؤسسية مسؤولة عن هجمات الحدود
وحول اعتبار أن المهربين على الحدود هم أشخاص فرادى، أكد الدويري أن هناك شركات وتنظيمات عابرة للحدود امتهنت تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود الأردنية – السورية وهي مدعومة من النظام السوري وحزب الله، مشددا على أنها ليست مافيا بل عصابات مؤسسية.

واستند الدويري في حديثه إلى تقارير تفيد بأن عائدات النظام السوري العام الماضي بلغت 7 مليارات دولار جراء تهريب المخدرات باعتبارها الرئة التي يتنفس بها هذا النظام في ظل قانون قيصر المفروض عليه. وأضاف الدويري عن القوات المسلحة الأردنية:

تغيير #قواعد_الاشتباك
واعتبر الدويري أن ما تقوم به القوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي امتداد لدوره في حماية الوطن حتى وإن استهدف عمق الأراضي السورية، مضيفا أنه ومن باب الخبرة العسكرية فإنه كان ممن نادى بتغيير قواعد الاشتباك على الحدود الأردنية- السورية وعدم الاكتفاء برد الهجوم، وإنما المبادرة بضرب معاقل هؤلاء العصابات في الأراضي السورية بما يسمح به الموقف السياسي والموقف الدولي. وأضاف الدويري:

“إن ظهور #داعش وما تستخدمه #العصابات من أساليب هجومية منها الخلايا النائمة والذئاب المنفردة ترتب على الجيش العربي أن يقيم التهديد ويحدد مكامن الخطر والتعامل معه وفقا لمبادئ حماية الوطن والدفاع عنه”.

المنطقة بين مطرقة إيران وسندان إسرائيل
وحول تهديد الخطر الإيراني على الأردن، أكد الدويري أنه رغم تقديره لدور جماعة الحوثي في البحر الأحمر الذي يضغط دوليا لوقف العدوان على غزة، وتقديره أيضا لدور حزب الله على الحدود الشمالية مع الكيان المحتل في تخفيف العبء على غزة، فإن التهديد الإيراني في المنطقة لا يزال موجودا.

وأضاف الدويري أن المنطقة بين مطرقة “إسرائيل” وسندان إيران، إذ إن لكل منهما أهدافه الواضحة ومشروعه المستقبلي في المنطقة. وفرق الدويري بين التهديدن قائلا:

“إن الصراع مع إيران هو صراع إثبات ذات، حيث لا نستطيع أن نلغي إيران المنطقة، فهي متجذرة منذ آلاف السنين، وهي تنافس الحضارة العربية الإسلامية المتجذرة أيضا منذ آلاف السنين، فالمعركة مع إيران هي صراع حضاري ومصالح وإثبات وجود، وعلى دول المنطقة أن تنفذ مبدأ القدرة والاقتدار ومواجهة المشروع الإيراني”.

أما الصراع مع الكيان المحتل، فبين الدويري أنه صراع وجود وحق أرض، وأن على دول المنطقة التعامل مع “إسرائيل” باعتبارها زائلة إلى مزبلة التاريخ كما ذهبت الحملات الصليبية والتتار من المنطقة.

أما عن غزة.. يد المقاومة ما زالت هي العليا
أما عن المعارك التي ما زالت دائرة في قطاع غزة، جدد الدويري تحليله العسكري الذي يظهر به يوميا عبر قناة الجزيرة قائلا لـ حسنى اليوم الثلاثاء، إنه وبعد 74 يوما من القتال الدائر في القطاع فإن يد المقاومة ما زالت هي العليا وما زالت هي الغالبة، مبينا أن الخسائر التي يتكبدها الاحتلال أكثر مما يعلن عنه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى