كيف يصنع “التخلف” في بلدي ؟!! / معتصم حوراني

كيف يصنع ” التخلف ” في بلدي ؟!! ..

ما زال الطلاب في الصفوف الدنيا يزرعون حبات العدس في طبق من القطن ويراقبون نموها وتقلصت المساحات المزروعة على أرض الواقع ، وما زال الطلاب في الجامعات يستعينون بمكتبات خاصة لصياغة مشاريع تخرجهم #المكررة ولا يوجد للبحث العلمي أي وجود ، وما تزال قرارات منع التدخين لوحات إرشادية على جدران الدوائر الحكومية مع وقف التنفيذ ، وما زالت الطرق ترمم بالترقيع وترمم كذلك تقارير الحوادث عليها وتنسب للمتوفي ، المزارعون يفتقدون الدعم والارشاد فإن أنتج الكثير لم يجد سوقا لمنتجاته وإن أنتج القليل شروا منتجاته بثمن بخس وصدروا منتجاتهم إلى كبرى الأسواق العالمية ، المدرسون في المدارس والجامعات همهم انتهاء الحصة الدراسية ، والطلبة همهم النجاح بأي شكل من الاشكال ، السياسة الداخلية تصنع بنفس الروتين المخزي وتطغى العشائرية والمحسوبية على انتخاب صناع القرار ، رجال الدين موظفون همهم انتهاء “الساعة المؤقتة ” من العد التنازلي ليقوموا الصلاة ويولوا مدبرين ، الطبقة الكادحة اعتادت الحرمان فهي تسعى دؤوبة للقمة العيش والتفكير بالتطور أصبح بالنسبة لهم ترف لا ينبغي أن يشغلوا أنفسهم به ، النساء تحلم بعمل يجلب لها المكانة الاجتماعية بغض النظر عن التبعات ، الانتباه الى الابناء وتربيتهم منوط بالمدارس الخاصة والدرجات العلمية العالية مهمة “المعلم الخصوصي” ،الاطباء في القطاع الصحي ينتظرون عقدا خارجيا للهروب من ضنك العيش الذي يواجهونه في عملهم فالأعباء كبيرة والأجور زهيدة نسبة لأمثالهم في الدول المحترمة ، و … و….

ولكن ولتجنب هذا التخلف المتراكم:

#أيقظ ضميرك الديني وتصرف مع هذه الكوارث اللاطبيعية بروية وهدوء وستصل بعون الله إلى بر الأمان ….

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

تعليق واحد

  1. لماذا لا تقول الحقيقة يا سيدي: الحل الأمثل هو الهجرة الى البلاد التي تحترم عقل الانسان و مهاراته و خبرته . بلاد العرب لا تزال تعتبر العشائرية هي أساس الاختيار للمناصب الهامة.

    الحمد لله أني هاجرت الى أمريكا

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى