سواليف
رغم مرور أكثر من أسبوعين على عملية الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا يوم 15 يوليو/تموز 2016، إلا أن هناك قصصاً لازلت متوارية عن الأعين حول وقوف الشعب التركي ضد هذه المحاولة.
إحدى هذه القصص بحسب تقرير أذاعته قناة “الجزيرة”، السبت 30 يوليو 2016، تعود لفلاح تركي شاءت الأقدار أن تكون حقول القمح الخاصة به بجوار قاعدة اكانجي الجوية العسكرية القريبة من العاصمة التركية، التي خرجت منها بعض الطائرات التي قصفت مقر البرلمان وبعض الأماكن الحيوية في البلاد.
فبعد أن سمع الرجل بمحاولة الانقلاب وأن أغلب الطائرات التابعة للمجموعة الانقلابية تنطلق من قاعدة أكانجي، قام الفلاح على الفور بإضرام النار في الحقل ظناً منه أن الدخان المنبعث من عملية الاحتراق سيعطل عمليات الإقلاع ومن ثم يسهم في صد الانقلاب العسكري.
وبالفعل ما فعله الرجل أسهم إلى حد كبير في تعطيل حركة إقلاع بعض تلك الطائرات، حيث غطى الدخان سماء المنطقة ما أسهم في حجب الرؤية في هذا المكان.
الغريب في قصة هذا الرجل – بحسب تقرير “الجزيرة” – هو رفض الفلاح الظهور على القنوات والمحطات الفضائية أو تلقيه تكريماً أو تعويضاً من الحكومة التركية على ما قام به، وإنما كان رده على كل تلك المطالبات: “فعلت ذلك فقط من أجل الوطن”.
ومنذ نحو أسبوعين وتعيش تركيا حالة من الإجراءات الأمنية المشددة، فيما تقوم الأجهزة الأمنية باعتقال العشرات من جماعة فتح الله غولن، المسؤول الأول عن محاولة الانقلاب الفاشلة.
الجزيرة + هافنغتون بوست